2024-04-20 11:47 ص

كِيبَه و غِترة و عقال

2017-12-06
بقلم: مريم الحسن
سمعتُ اليوم جُرذاً... يقهقهُ في القدسِ ضاحكاً... فاستغرب عجبي وقاحتهُ... و استفسر عن الأمرِ سائلاً... تُرى مالذي أضحكَ الملعون... و بالأمسِ قد تُرك مطعون... بخنجر الهزيمة يندبُ أحلامهُ باكياً... فأتى الردُ من الأقصى يُعاتبُ عجبي شاكياً... علام العجب يا عجب و فيما السؤال... و كأنك لم ترَ الدَمَ العربي حين رخص كيف سال... و كأنك لم ترَ الخائن كيف اشترى المسلمين بالمال... و كأنك لم تر المقاوم يُذبح بيدِ العملاء و الجهّال... و كأنك لا تدرِ بأنني أُغتصب من جديد... فأغلب العرب اليوم يا عجب حالهم كما العبيد... أذا أمرهم الجُرذ يصطفون... و إذا أشار عليهم الجُرذ يتوجّهون... و إذا قال الجُرذ قولاً يُأمّنون... و كأن الجُرذ ربهم و ما يعبدون... فاكتم استغرابك يا عجب و دعك من هذا السؤال... فالجُرذ سيظل آسري... طالما العرب في فُرقةٍ و في اقتتال... و الجُرذ سيظل يضحكُ... طالما من يقاومه يُطعن بخنجر الأنذال... و طالما كيباه الجُرذ تحكمُ... من تحت غِترةٍ عميلة ... فوقها عقال.