بقلم: مريم الحسن
سمعتُ اليوم جُرذاً...
يقهقهُ في القدسِ ضاحكاً...
فاستغرب عجبي وقاحتهُ...
و استفسر عن الأمرِ سائلاً...
تُرى مالذي أضحكَ الملعون...
و بالأمسِ قد تُرك مطعون...
بخنجر الهزيمة يندبُ أحلامهُ باكياً...
فأتى الردُ من الأقصى يُعاتبُ عجبي شاكياً...
علام العجب يا عجب و فيما السؤال...
و كأنك لم ترَ الدَمَ العربي حين رخص كيف سال...
و كأنك لم ترَ الخائن كيف اشترى المسلمين بالمال...
و كأنك لم تر المقاوم يُذبح بيدِ العملاء و الجهّال...
و كأنك لا تدرِ بأنني أُغتصب من جديد...
فأغلب العرب اليوم يا عجب حالهم كما العبيد...
أذا أمرهم الجُرذ يصطفون...
و إذا أشار عليهم الجُرذ يتوجّهون...
و إذا قال الجُرذ قولاً يُأمّنون...
و كأن الجُرذ ربهم و ما يعبدون...
فاكتم استغرابك يا عجب و دعك من هذا السؤال...
فالجُرذ سيظل آسري...
طالما العرب في فُرقةٍ و في اقتتال...
و الجُرذ سيظل يضحكُ...
طالما من يقاومه يُطعن بخنجر الأنذال...
و طالما كيباه الجُرذ تحكمُ...
من تحت غِترةٍ عميلة ... فوقها عقال.كِيبَه و غِترة و عقال
2017-12-06