2024-03-29 05:10 م

ماذا وراء تسريبات اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل؟!

2017-12-04
القدس/المنـار/ تصاعد الحديث في الآونة الأخيرة عن قرارات أمريكية تتعلق بمدينة القدس، عنوانها ومحورها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل الولايات المتحدة سفارتها الى القدس.
ويأتي هذا الحديث المتزايد، الذي تناقلته وسائل الاعلام مترافقا مع ما يتردد من وجود ما أسمته واشنطن بـ (صفقة القرن) التي تتناول تسويات لملفات المنطقة وبشكل رئيس ملف الصراع الفلسطيتي الاسرائيلي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل ستقدم واشنطن على الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ردا من الرئيس دونالد ترامب على جميل تلك الشريحة من اليمين المسيحي الصهيوني التي دفعت به الى المكتب البيضاوي في البيت الابيض،وهو ما وعد به خلال حملته الانتخابية؟
وهل سيلقي ترامب عرض الحائط ردود العالمين العربي والاسلامي، وتقارير بعض دوائر الحكم في واشنطن التي تحذر من عواقب هذه الخطوة التي تحاشى الرؤساء الامريكيين السابقين القيام بها وتنفيذها؟
مراقبون يرون أن التسريبات الأمريكية حول القدس، وما قد يقوم به الرئيس ترامب، هدفها (المقايضة) مع جهات عربية يتعاطى معها، وتعمل في خدمة مصالح واشنطن، وباتت تقف الى جانبه في كل ما تراه واشنطن من ترتيبات في المنطقة، وبشكل خاص تمرير تسوية انتقالية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تعزيز أمن اسرائيل وتلبي احتياجات تل أبيب وتمرير برامجها، وتشكل غطاء لتطبيع خليجي، تقوده الرياض باتجاه الباب الاسرائيلي.
ويضيف المراقبون، أن دونالد ترامب يدفع بالتسريبات حول القدس، ليتراجع عنها في النهاية (مؤقتا) بعد أن يلتقط المقابل، وهو اسناد عربي لخطته بشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهذا الاسناد الذي يريده يتمثل في ممارسة ضغط عربي على القيادة الفلسطينية للقبول بالتسوية المهينة المرتقبة، وبعد النجاح في ذلك يتم التطبيع، ويجد الباب أمامه مفتوحا للاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل.