2024-03-28 03:02 م

مصر تنجح في «تجنيب» غزة تصعيداً إسرائيلياً جديداً

2017-12-02
نجحت المخابرات المصرية في منع تصعيد إسرائيلي جديد على قطاع غزة، عقب التوتر الأمني والعسكري الذي وقع أول على الحدود، وذلك بعد إطلاق مقاومين فلسطينيين قذائف هاون على موقع عسكري للجيش الإسرائيلي شمال القطاع، ما دفع الجيش للرد بقصف مدفعي وجوي في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن مسؤولاً كبيراً في جهاز المخابرات المصرية بالقاهرة أجرى اتصالاً مطولاً مع زياد نخالة، نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، الموجود في لبنان، بحث خلاله وقف أي رد فعل من الحركة بعد اتهامات إسرائيل للتنظيم بالوقوف خلف عملية إطلاق قذائف الهاون.

وبحسب المصادر، فإن اجتماعاً عقد بين الوفد المصري الموجود في غزة لمتابعة ملف المصالحة مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بهدف بحث قضية التصعيد وبعض القضايا المتعلقة بالمصالحة.

ووفقاً للمصادر، فإن مصر نجحت في منع حركة الجهاد الإسلامي من التصعيد، مشيرة إلى أن المسؤولين في القاهرة تواصلوا مع الجانب الإسرائيلي لوقف الغارات على القطاع.

وقال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، عقب لقاء الوفد المصري، إن وجهات النظر كانت متقاربة بشأن العدوان الإسرائيلي ومجمل القضايا المتعلقة بالوضع الفلسطيني، موضحاً أن «الوفد المصري حريص على ما يحقق حفظ حقوق الشعب الفلسطيني، والمصريون يسعون دائماً لرفع المعاناة عن شعبنا وتجنيبه مزيداً من الاعتداءات الإسرائيلية».

في المقابل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية للقناة العبرية الثانية، إنه تم نقل رسالة لحركة حماس، مفادها أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد، وأنها تعتبرها المسؤولة عن أي أحداث عسكرية تخرج من قطاع غزة، مشيرة إلى أنها علمت من الجهة الوسيطة (مصر) أنه تم نقل الرسالة ذاتها لحركة الجهاد الإسلامي.