2024-04-20 04:17 م

نصدق من.. تصريحات متضاربة حول الاتصالات الفلسطينية مع الادارة الامريكية!!

2017-11-26
القدس/المنـار/ تصريحات متضاربة متباينة، تصدر عن قياديين فلسطينيين حول مواقف وأحداث وردود فعل تتعلق بمسائل حساسة في مرحلة مفصلية، وفي وقت تتعرض فيه الساحة الفلسطينية لرياح عاتية تحمل تآمرا وتهديدات.
في الساحة الفلسطينية.. فلتان تصريحاتي حذرنا مرارا من تداعياته السلبية الخطيرة، وأضراره ليست أقل من (الفلتان الأمني)، فعل سبيل المثال أدلى نبيل أبو ردينة بتصريحات قال فيها، وبصوت عال أن السلطة الفلسطينية وقيادتها أوقفت اتصالاتها مع الادارة الامريكية وبعد ساعات قليلة من هذه التصريحات أصدر صائب عريقات بيانا من واشنطن، قال فيه أن الاتصالات مع امريكا لم تتوقف، فقلنا أن عريقات متواجد في الولايات المتحدة في رحلة علاج، وربما هو مطلع على هذه المسألة فأراد حسم الأمر من قلب واشنطن، مؤكدا أن الاتصالات مستمرة مع الادارة الأمريكية، ثم خرج علينا محمود العالول ليثني على تصريحات أبو ردينة بأعلى صوته، معلنا أن القيادة الفلسطينية قطعت اتصالاتها مع امريكا، فمن نصدق اذا؟!
ليست هذه المرة الاولى التي تتباين فيها تصريحات المسؤولين الفلسطينيين حول قضية وأمر.. الكل يفتي، ولا فتوى تشبه الاخرى، ولا ندري هل هذه سياسة متفق عليها، في دوائر صنع القرار، وهل هذا التباين سباق تنافسي بين قياديين متصارعين، لهم طموحاتهم، أو مدفوعين من هذه الجهة أو تلك!! الشارع الفلسطيني في حيرة، والمسؤولين هواة اطلاق التصريحات فور وقوع الحديث يفقدون هيبتهم تدريجيا.. فالشارع يسمع ويرصد، وعلى درجة كبيرة من الوعي لالتقاط وتفسير كل ما يجري ويدور، ولا يجد تفسير لحمى التصريحات التي تنخر العظم الا وصفه بـ (الفلتان التصريحاتي) وربما أحطر من (الفلتان الامني).
طالبنا في (المنـار) أن يقوم ولي الأمر وصاحب القرار بوضع حد لهذا الفلتان المقلق والذي أصبح مادة تعلكها وسائل الاعلام ووكالات الانباء تندرا ووقيعة ودسيسة، ومرة اخرى هل يلجم من هو في قمة الهرم (هؤلاء المنقلتين)؟!!