2024-03-29 02:13 م

أحداث السعودية .. الأسباب والاهداف .. ابن سلمان الطريق لزوال العائلة المارقة

2017-11-12
القدس/المنـار/ العائلة السعودية الحاكمة منذ سيطرت على الحكم في نجد والحجاز بدعم بريطاني، ومنذ حكم مؤسسها، هي عائلة مارقة فاسدة، معادية للأمة العربية والأمة الاسلامية وقضاياها، تآمرت على فلسطين وما تزال حتى يومنا هذا.
والملك الحالي سلمان وسابقا حاكم الرياض، ارتبط بعلاقات قوية وحميمية مع اسرائيل، ارسل الموفدين وتلقى الرسائل من قيادات اسرائيل، وعلى نهجه يسير ولي عهده.. ما نقصده، هو أن العائلة فاسدة "من يومها" كما يقول المثل.
والخطوات الاخيرة التي يقوم بها ويتخذها محمد بن سلمان، لا تعني أبدا أنه الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، فالامراء المحتجزون لديه فاسدون، وهو أيضا ووالده فاسدان، ويافطة مكافحة الفساد التي يرفعها لا تغطي عوراتهما.. لكنها المدخل لتصفية الحسابات وكسب التأييد الداخلي للقفز تنصيبا على عرش المملكة الوهابية.
الملك المريض، قضى سنوات عمره في مفاصل الحكم، وأهل نجد والحجاز جائعون غالبيتهم يسكنون في بيوت من الصقيع، وقسم كبير يتسول في شوارع المدن ومواسم الحج، رغم أن المملكة تملك أكبر احتياطي للنفط، واثمانه توزع على جيوب ابناء العائلة ومنهم سلمان نفسه..
الخطوات الاخيرة في السعودية، هي تهيئة الاجواء لاقامة حفل تنصيب محمد بن سلمان ملكا على المملكة، ولأنه يخشى معارضة وانتقادات قد تتطور قام باعتقال الامراء والمسؤولين ورجال الاعمال، خطوة تهديد وابتزاز وكم للافواه، ومنعا لردود غاضية على توليه الحكم، متخذا من "عادة ذبح القط ليلة العرس" نبراسا.
سلمان ونجله، دفعا بمبالغ مالية ضخمة الى دونالد ترامب عدا الهدايا باهظة الثمن.. وباعتقال هؤلاء "الفاسدين"، منحت له فرصة ابتزازهم ماليا.. لتعويض ما أضاعه من أموال هي ملك أهل نجد والحجازن ليضعها الملك المنتظر في جيوبه وانفاقها على خياناته ودسائسه واحلامه، بأن يتوج "خليفة" للامة، ومواصلة عدوانيته في الساحات العربية.
النظام الهابي فشل في العراق وسوريا، ولم ينجح في تهميش الدور المصري واحتوائه، وها هو يغرق في المستنقع اليمني، وبالتالي، يعيش الهواجس والمخاوف، يبحث عن نجاح لتعزيز علاقاته مع تل أبيب وواشنطن، لذلك رفع راية العداء ضد ايران وحزب الله وتسلل نحو الساحة الفلسطينية، لتصفية قضية شعبها، بتنسيق مع اسرايل والولايات المتحدة، فولي العهد زار اسرائيل عدة مرات، ويخضع لنصائح واستشارات الطاقم اليهودي المحيط بالرئيس الامريكي، لعله يمسك بأوراق تفتح له أبواب الزعامة في المنطقة.
الآن، وبعد أن قام بترتيب ساحته الداخلية، وأذل أبناء عمومته ، يتطلع لاشعال الفتن في الساحة اللبنانية، وقيادة محور لشن عدوان على حزب الله، وبدهي بالتعاون مع اسرائيل ووكلاه في لبنان، وهو على استعداد لتمويل هذا العدوان كعادته، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل اندفع نحو أعدل وأقدس قضية، القضية الفلسطينية بتصفيتها عبر تسوية امريكية هزيلة لصراع ممتد منذ اكثر من قرن من الزمان، لكن، غاب عن ذهن هذا الصبي، أن اسرائيل وأمريكا لن تخوضا حروبا لـ "سواد عيونه"، واشنطن وتل أبيب ستدفعانه الى المستنقع اللبناني كما حدث في اليمن، صارخا، مهددا وممولا لحروب طائفية، يتوهم بأنها ستوفر له طوق النجاة.
ما يجري في السعودية اليوم، هو بداية لاندثار هذه العائلة المارقة التي زرعتها بريطانيا في المنطقة، تماما كما زرعت اسرائيل هذه التطورات في الرياض هي التي ستجلب الهزيمة لعائلة فاسدة تحكم بالبطش والقتل وروح الانتقام، وستعود هذه البقعة الطاهرة الى اسمها الحقيقي نجد والحجاز.