2024-04-19 08:50 ص

رياح الفتنة تهب على لبنان

2017-11-11
بقلم: محمود الشاعر
يصعّد محمد بن سلمان وهو بيدق أمريكي إسرائيلي من خطواته لاغتصاب كرسي المملكة والحصول على العرش السعودي واستلام السلطة في مملكة الجهل والتطرف فيقوم بحملة من الاعتقالات الواسعة لخصومه ومناهضيه السياسيين بحجة مكافحة الفساد المالي والإداري ،ولكي يظهر الولاء اللامحدود لإسرائيل وأمريكا فقد قام باستدعاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وأملى عليه بياناً سعودياً يتضمن استقالة حكومته في محاولة لإشعال الوضع في الداخل اللبناني واستخدام الحريري كورقة للضغط على محور المقاومة الذي فشلت إسرائيل وأمريكا والسعودية في إضعافه وزعزعة بنيانه المرصوص خلال سبع سنوات من الحرب التدميرية التي طالت دولاً عربية مختلفة كان هدفها إضعاف شوكة المقاومة وزعزعة أمن الدول العربية التي تشكل تهديداً لإسرائيل في عقر كيانها فاليمن الذي عاثت فيه مملكة الشر فساداً وقتلاً وتدميراً يذيقها اليوم من كأس المذلة وتصل صواريخه إلى العمق السعودي في الرياض . وسورية التي تتهيأ لإعلان انتصارها على الإرهاب الوهابي تمكنت اليوم من فقء العين السعودية واستطاعت بصمود شعبها وجيشها تدمير المخططات السعودية الصهيوأمريكية مما أصاب محميات الخليج بخيبة الأمل حيث شكلت الانتصارات العظيمة في دير الزور والاقتراب من البوكمال طعنة موجعة للمشروع السعودي لأن الجيشين السوري والعراقي سيلتقيان عند الحدود العراقية مما يعني التقاء محور المقاومة الذي لم يتمكن أعداء سورية وعبر محاولات مسعورة متكررة من فصله وتقطيع أوصاله ولأن الوضع في الداخل السعودي غير مستقر ويعاني من متاعب اقتصادية سببها دعم الإرهاب بمبالغ ضخمة والتورط في مستنقعات النزاع مع دول عربية وحروب لا طائل منها تفوق القدرة السعودية تكلفها نفقات مالية هائلة عجزت ميزانيتها الضخمة عن تغطيتها مما يشي بفتنة في الداخل السعودي ، لهذه الأسباب مجتمعة أراد حكام المملكة التغطية على الشأن الداخلي بافتعال خطة سعودية عدوانية ضد حزب الله لكف اليد الإيرانية -كما يزعمون - عن لبنان والسعي لإقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة بديلة وفق الأهواء السعودية وبما يخدم المصالح الإسرائيلية ، لكن لبنان بقوة جيشه وحكمة قيادته قادر على إخماد نار الفتنة السعودية وعدم السماح بتكرار السيناريو المأساوي الذي حصل في بعض الدول العربية ويخشى من حصوله على الأرض اللبنانية . إن سياسة التصعيد الصهيو أمريكية ضد محور المقاومة واستخدام السعودية كأداة لإثارة الفتنة وزعزعة الأمن اللبناني والحديث عن عسكرة التحرك ضد حزب الله لن تجدي نفعاً في التأثير على إرادة محور المقاومة الذي يقطف ثمرة انتصاراته في سورية والعراق ، وإسرائيل الواقعة اليوم تحت مرمى صواريخ المقاومة لن تجرؤ على الوقوع في الخطأ ذاته الذي وقعت فيه بعد حرب تموز التي أعادت رعيان الخليج إلى محمياتهم أنصاف رجال بعد دعمهم للعدوان الإسرائيلي الفاشل على لبنان . أما انتصارات الميدان السوري فإنها تبشر بقرب اجتثاث الإرهاب وإعلان النصر النهائي على الإرهابيين وأسيادهم من عربان الخليج ومن لف لفهم . 
*أمين تحرير صحيفة العروبة بحمص