2024-03-29 02:38 م

فشل البرزاني أشعل الاضواء الحمراء في تل أبيب والرياض

2017-11-02
القدس/المنار/ فشل مسعد البرزاني في فصل كردستان العراق عن الوطن الامن أشعل الأضواء الحمراء في تل أبيب والرياض، وكلتاهما دعمتا بقوة ووسائل عديدة، مخطط البرزاني الانفصالي، وشجعتا مسعود على اجراء استفتاء الانفصال، لخلق كيان عدائي جديد في الوطن العربي.
والسبب في قلق السعودية واسرائيل، وقوف الولايات المتحدة ضد مخطط الانفصال، ولم تقدم على مساعدة البرزاني الذي وجد نفسه وحيدا أمام ردات الفعل الغاضبة عليه، وفي صفوف الكرد بشكل خاص، وسقوط المخطط حطم قلوب "عشاق اسرائيل" وتحديدا في الرياض وعواصم الخليج.. فهذه العواصم تفاجأت من عدم نجدة واشنطن وتل أبيب لانفصال كردستان العراق، بعد أن شجعتا البرزاني على فعل ما ارتكبه من خطيئة تضاف الى سجله الأسود ووالده.  اسرائيل لم تتدخل عندما رأت أن الولايات المتحدة لم تتحرك ولاذت بالصمت، ولها أهدافها من وراء ذلك، قد تتضح في مراحل قادمة، وعدم تدخل واشنطن أقلق تل أبيب والرياض، فماذا لو حدثت مواجهة بين ايران والسعودية، ولاذت أمريكا بالصمت وامتنعت عن دعم النظام الوهابي، وخوض الحرب الى جانبه؟! 
واسرائيل أيضا، وجدت في الموقف الامريكي رسالة خطيرة.. فماذا لو خاضت تل أبيب حربا على احدى جبهاتها..؟!
في اسرائيل والسعودية قلق كبير، صمتت أمريكا اتجاه أحداث كركوك.. وتل أبيب من جانبها تابعت هذه الأحداث دون أن تتحرك.. وأيضا لم تستخدم ورقة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لصالح البرزاني ومخططه، فهي تحتفظ بهذه الورقة لصالحها فقط، وجني ثمار تأثيرها لخدمة برامجها ومخططاتها.. لذلك، وبعد ما جرى في كردستان العراق، لن تستخدم اسرائيل "ورقة اللوبي" لصالح أي نظام عربي متعاون ومتحالف معها.. فهل تدرك هذه الأنظمة ذلك وهل تتعظ؟!