2024-04-20 11:19 ص

الأمن المصري يوقف شاباً سودانياً تولى سفر تكفيريين الى ليبيا وسورية والعراق

2017-09-30
علمت صحيفة «الحياة» اللندنية أن أجهزة الأمن المصرية أوقفت قبل شهور شاباً سودانياً تولى على مدى عامين سفر عشرات المصريين المتشددين إلى معسكرات تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا وسورية والعراق. وحسب المعلومات، فإن توقيف هذا الشاب السوداني أحبط إعلان تنظيم «داعش» تأسيس فرع في «الوادي» كان هذا الشاب مُكلفاً اختيار عناصره.
وقالت مصادر لـ «الحياة» إن جهاز الأمن الوطني أوقف شاباً عشرينياً يُدعى حسام الدين أحمد عوض، وهو سوداني الجنسية لكنه نشأ في مصر لأسرة سودانية ميسورة مادياً أقامت في القاهرة منذ سنوات. وأضافت أن عوض أقام لسنوات في منطقة وسط القاهرة قرب ميدان التحرير، وتبنى النهج السلفي عام 2010، وبعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير) عام 2011، بدأ ينخرط في صفوف المجموعات السلفية التي طفت على السطح نتيجة التفاعلات السياسية التي أعقبت الثورة.
وأقر الشاب السوداني في تحقيقات رسمية أجرتها معه نيابة أمن الدولة العليا أنه قرر عام 2014 في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، الانضمام إلى «داعش» في سورية، وسعى الى السفر اليها عبر تركيا، لكن محاولته باءت بالفشل، فقرر التواصل مع أفراد في التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكن فعلاً من فتح خط اتصال مع عدد من أعضاء التنظيم في الخارج، ومع متطرفين مصريين في الداخل أحدهم يُدعى مالك عطا، وكان عضواً في تنظيم «أجناد مصر» الذي تم تفكيكه بعد قتل قائده همام عطية عام 2015.
وأشار إلى أنه فتح خط اتصال بتكفيري يُدعى «أبو سياف التونسي» منضم إلى «داعش»، وكان يتولى استقبال الشباب المصري في تركيا، ويُسهل تسللهم منها إلى سورية للانضمام إلى «داعش»، لافتاً إلى أنه كان يتواصل معه عبر تطبيق «تليغرام» على الهاتف الجوال.
وأوضح أن التونسي فتح خط اتصال بينه وبين قيادي في «داعش» يُدعى عبدالقادر آل حرب الذي أبلغه أنه يعتزم القدوم إلى مصر لتأسيس ما أسماه «ولاية الوادي»، وكلفه انتقاء عناصر للانضمام إلى تلك الخلية.
وأسس «داعش» فرعاً شمال سيناء تمكنت قوات الأمن من القضاء على قوامه الرئيس، كما تتبع التنظيم خلايا عنقودية في الصعيد وفي العاصمة، وكثير من عناصر تلك الخلايا قيد التحقيق والمحاكمة.
وأقر عوض في التحقيقات بأن علاقته مع شخص سوداني يٌقيم في السودان سهلت له عملية سفر شباب فارين من أجهزة الأمن المصرية إلى السودان أولاً، ومنها إلى ليبيا أو دولة ثالثة، موضحاً أن السوداني كان يتولى ختم جوازات سفر الشباب المصريين المتسللين عبر الحدود لتمكينهم من الخروج بشكل شرعي من السودان إلى وجهتهم الجديدة.
وأوضح أن القيادي في تنظيم «أجناد مصر» مالك عطا سافر إلى الســـــودان بعد مقتل قائد التنظيم همام عطية، وبـــــعد فترة عاد إلى القاهرة لتنفيذ هجمات، لكن أجهزة الأمن قتلته في دهم شقته بعد أن دل الشاب السوداني الموقوف على مكانه.
وساعد عوض أيضاً في الإيقاع بواحد من قيادات خلايا «داعش» في الوادي كان مُكلفاً متابعة موضوع تأسيس «ولاية الوادي» لحين قدوم عبد القادر آل حرب، إذ أبلغ عوض هذا القيادي برغبته في لقائه في القاهرة من أجل إبلاغه بأسماء وتفاصيل الاتصال بمجموعة من الشباب المرشحين للانضمام إلى «ولاية الوادي» من محافظة بني سويف جنوب القاهرة، ولما التقاه اعتقلته أجهزة الأمن، واتضح أنه قائد المجموعة التي خططت لتفجير ساحة معبد الكرنك عام 2014 عبر انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، وهو الهجوم الذي أحبطته أجهزة الأمن ومواطنون شكّوا في سلوك الانتحاريين.