2024-04-19 05:34 م

السعودية أسست للإرهاب بنشرها الفكر الوهابي

2017-09-26
أكد دبلوماسي اميركي سابق ان السعودية هي "الجاني الرئيسي" على صعيد التهديدات الإرهابية، معتبرا ان نشرها للعقيدة الوهابية أدى إلى نشوء الإرهاب في الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا.

ورأى ان الكيان الصهيوني والسعودية لهما تأثير كبير على السياسة الاميركية في المنطقة، ولو تناقض ذلك مع المصالح القومية الاميركية.

واشارت تقارير صحافية إلى رسالة جديدة وجهها عدد من الشخصيات الاميركية المعروفة بعدائهم لايران إلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لحثه على الإنسحاب من الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى.

السعودية هي "الجاني الرئيسي" في موضوع الارهاب

وفي التفاصيل، كتب السفير الاميركي الاسبق لدى حلف "الناتو" “Robert Hunter” مقالة نشرها موقع “LobeLog”، اشار فيها إلى ان الخطاب المعادي لإيران بات مترسخا في "الثقافة السياسية الاميركية"، مشبها ذلك بما حصل قبل شن الولايات المتحدة حربا على فيتنام.

واشار الكاتب الى انه في الوقت الذي انتقد ترامب ايران وتحدث حول تهديد الارهاب، تجاهل "الجاني الرئيسي" المتمثل بالسعودية ونشرها لللفكر الوهابي في العالم الاسلامي.
واضاف ان نشر السعودية لهذا الفكر هو السبب الاساس لما اسماه الكاتب "الارهاب الاسلامي الممتد من افريقيا مروراً بالشرق الاوسط وصولاً الى جنوب شرق آسيا بما في ذلك باكستان وافغانستان"، لافتاً الى ان "حركة طالبان" الإرهابية التي تستوحي معتقداتها من الفكر الوهابي السعودي تهدد القوات العسكرية الاميركية كل يوم". وتابع ان ايران "كدولة شيعية" ليست متورطة بما اسماه "الارهاب الذي يستند على قاعدة سنية"،  على حد قوله.

وقال ان الولايات المتحدة سمحت لحلفائها في المنطقة ان يلعبوا دوراً بارزاً في رسم السياسات الاميركية بالشرق الاوسط، موضحا ان السعودية والكيان الصهيوني غالباً ما كان لهما تأثير كبير على السياسة الاميركية في المنطقة، ولو تناقض ذلك مع المصالح القومية الاميركية.

واشار الى انه "منذ تأسيس "اللوبي الصيني" في اميركا (الذي كان يعارض المصالحة الاميركية الصينية خلال عام 1971)، لم تكن للوبيات اي تأثير على السياسة الاميركية كما هو الامر بالنسبة للوبي الصهيوني واللوبيات الداعمة لحلفاء واشنطن الخليجيين".

وحذر الكاتب من وجود مناخ في الولايات المتحدة يتعارض مع الحكمة السليمة المطلوبة لتجنب تكرار سيناريو فيتنام مع كل من ايران وكوريا الشمالية. واضاف ان الولايات المتحدة يمكنها ان تجد مخرجاً للازمات المتصعدة في كوريا والشرق الاوسط، وذلك في حال اعادت قيادتها قراءة التاريخ وامتنعت عن اتخاذ المواقف التي قد تحرفها عن مسار تحقيق "مصالحها الحقيقة على صعيد الامن القومي"، تماماً كما حصل مع فيتنام.
"العهد"