2024-04-19 05:33 م

هكذا أشعل الذهب الأسود معارك الشرق السوري

2017-09-23
أيهم مرعي
تتسارع العمليات العسكرية في دير الزور، من قبل الجيش السوري من جهة و«التحالف الدولي» من جهة أخرى، في مواجهة تنظيم «داعش».
وإلى جانب البعد الميداني، يبرز في المعارك الدائرة مسألة الصراع على الحقول النفطية والغازية، التي تنتج دير الزور منها 40 في المئة من الإنتاج العام للبلاد. وفي هذا الاتجاه يخوض الجيش معارك بالقرب من معمل غاز كونيكو بهدف السيطرة عليه والوصول إلى حقلي التنك والعمر، وبقية الحقول النفطية والغازية في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور.

فالجيش يهدف في عملية عبور الجهة الشرقية لنهر الفرات، بالإضافة إلى اتخاذ دير الزور بمعظم جغرافيتها منطقة عمليات، الحرص على استعادة كافة منابع الثروات الباطنية في المحافظة، لإعادتها الى كنف الدولة.
ويقول خبير اقتصادي لـ«الأخبار» إنّ «دير الزور تضم أهم وكبرى حقول النفط في البلاد، وهي التيم والعمر، بالإضافة إلى حقول مهمة كالتنك والورد وخشام والخراطة والحسيان والجفرة، كذلك يضم أكبر معمل للغاز في حقول كونيكو، وهي تشكل إلى جانب حقول البادية وحقول توينان والحباري والثورة أكثر من 60 في المئة من إنتاج البلاد». وهنا يبرز السباق بين الجيش و«التحالف الأميركي» للسيطرة على الثروات النفطية والغازية في المحافظة.
وفي هذا السياق، يشير مصدر ميداني إلى أنّ «الجيش عازم على استعادة كافة خطوط النفط في دير الزور بعدما تمكّن من استعادة معظم الحقول في الرقة والبادية». ويضيف أنّ «سيطرة الجيش ستعني تعافياً اقتصادياً مهماً للبلاد إلى جانب القضاء على آخر الموارد الاقتصادية للتنظيم الإرهابي في سوريا».
وتشكّل حقول النفط في ريف دير الزور الشرقي، الخزان الاقتصادي الأساسي للتنظيم، وكانت تدرّ عليه أموالاً طائلة، ولعبت دوراً مهماً في تمدّده، بعد طرده لـ«جبهة النصرة» في عام