2024-04-20 10:07 ص

"بولي" مردخاي في لقاء "حميمي" بنيويورك

2017-09-22
بقلم: اسلام الرواشدة
في نيويورك وفي أحد فنادقها، وعشية القاء الرئيس محمود عباس لخطاب فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة، بثت بعض القنوات الفضائية صورة لمسؤولين فلسطينيين اثنين مع الحاكم الاحتلالي في الضفة الغربية "بولي مردخاي".. الصورة عبرت عن انسجام واضح قل نظيره.
ربما هذا المسؤول الاحتلالي كان يتسلل لمعرفة ماذا يتضمنه خطاب الرئيس والوقوف على بعض الاسرار، من هذين المسؤولين، اللذين ليست لهما علاقة بالمجال الذي يدير فيه المسؤول الاسرائيلي عمله، فهذا الحاكم المنصب احتلاليا على الضفة الغربية، تنحصر مهامه في الاتصال مع هيئة الشؤون المدنية، وليس أبعد أو أوسع من ذلك، فلماذا قبل هذان المسؤولان على نفسيهما الالتقاء مع "بولي مردخاي" لتنشر لهما معه صورة عنوانها الارتياح والانسجام العميق والسرور الذي لا حد له؟!
حتى الآن، على ما يبدو، لم يدرك البعض من مسؤولي السلطة الفلسطينية، عدم سلامة مثل هذه اللقاءات التي لا تدخل ولا تندرج تحت اختصاصاتهم، وبالتالي، هي تجاوز وانعدام ضبط، ربما لمصلحة فردية وشخصية، كما تعود البعض الذي يتمنى مثل هذه اللقاءات للحصول على تصريح له ولأقاربه، ومنهم من يبعث رسائل عبر من يلتقونه وتحديدا مردخاي ومستشاري نتنياهو، بأنهم يمتلكون سيرة ذاتية نظيفة مطمئنة لاسرائيل، وبالتالي يرجون الدعم للوصول الى قمة الهرم السياسي، في ظل الاحاديث والتسريبات عن مسألة الخلافة، والادعاء باقتراب سقوط المشهد السياسي.
هؤلاء سيواصلون مثل هذه الكولسات واللقاءات، ما دامت المساءلة غائبة والمحاسبة معدومة، فلم يعودوا يخجلون مما يفعلون، فالرادع غير موجود!!