2024-04-20 07:13 م

الروهينغا وفلسطينيو النقب...تهجير قسري عرقي

2017-09-06
بقلم: الدكتور بهيج سكاكيني
الروهينغا "الأقلية" المسلمة في بورما تتعرض بشكل مستمر ومنذ "استقلال" بورما الى عمليات إبادة جماعية بين الحين والآخر. حرقت العديد من قراهم وأبيدوا أهل هذه القرى عن بكرة أبيهم واضطر عشرات الالاف منهم للهروب الى بنغلادش بين الحين والآخر للحفاظ على أرواحهم من وجه جحافل القتلة من هنا وهناك الذين يشنون حربا دينية ضدهم واحيانا تحت أعين السلطات البورمية دون تدخلها لوقف المجازر هذا إذا لم تكن مشتركة فعليا في عمليات القتل والإبادة، كما هو حاصل حاليا إذ تقوم السلطات العسكرية في ميانمار بطرد سكان القرى وارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية. الروهينغا الذي يبلغ تعدادهم ما يقرب من المليون شخص أجبروا على العيش في منطقة معزولة مثل الغيتو ولا يعتبروا قانونيا بمواطنين في بورما بل يصنفون على أنهم لاجئون غير شرعيين. والحكومة لا تقدم لهم أية خدمات من كهرباء أو ماء أو خدمات صحية أو تعليمية..الخ فالبنى التحتية معدومة في مناطقهم وكل هذا للتضييق عليهم وإجبارهم لترك البلاد الى المجهول . وفي الأسبوع الأخير فر أكثر من 140000 منهم ربما في أكبر عمليات التهجير العرقي والديني القسري الى بنغلادش. أوجه الشبه بين الروهينغا في بورما وبدو النقب في فلسطين المحتلة كثيرة. فهنالك ما يقرب من 45 قرية في منطقة النقب تسمى بالقرى الغير معترف بها من قبل الحكومات الإسرائيلية منذ قيام هذا الكيان الغاصب، والتي لا تقدم لهم أي من الخدمات كما هو الحال مع الروهينغا. كما وتتعرض قراهم وأماكن سكنهم الى التدمير بشكل ممنهج ومبرمج وضمن برامج حكومية رسمية مثل برنامج برافر المقر من قبل الكنيست للدولة التي تسوق نفسها للعالم على أنها "واحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط. وهذا البرنامج يهدف الى عملية التهجير القسري لبدو النقب ونقلهم الى مناطق على غرار المراكز الذي نقل اليها سكان أمريكا الأصليين من الهنود وذلك بغرض مصادرة مئات الالاف من الدونمات منهم وتدمير نمط الحياة التي خبروها أب عن جد لمئات السنيين. ومن المعروف أن إسرائيل تقوم ببيع الأسلحة الى ميانمار منذ سنوات وتقوم بتدريب قوات خاصة على الرغن من أن هنالك حظر دولي لبيع الأسلحة للسلطات في بورما للسجل الأسود الذي تتمتع به فيما يخص بحقوق الانسان والمعارضين السياسيين. الروهينغا وفلسطيني النقب تفصلهم آلاف الاميال جغرافيا ولكنهم يشتركون في نفس الهم ويتعرضون لنفس السياسة الإجرامية العنصرية من قوى فاشية بامتياز بينما "المجتمع الدولي|" يغط في سبات عميق فلا "تدخل إنساني" لحماية المدنيين لان تلك المنطقة لا يتواجد بها آبار البترول أو الغاز الطبيعي!!! الروهينغا وفلسطيني النقب...تهجير قسري عرقي الروهينغا "الأقلية" المسلمة في بورما تتعرض بشكل مستمر ومنذ "استقلال" بورما الى عمليات إبادة جماعية بين الحين والآخر. حرقت العديد من قراهم وأبيدوا أهل هذه القرى عن بكرة أبيهم واضطر عشرات الالاف منهم للهروب الى بنغلادش بين الحين والآخر للحفاظ على أرواحهم من وجه جحافل القتلة من هنا وهناك الذين يشنون حربا دينية ضدهم واحيانا تحت أعين السلطات البورمية دون تدخلها لوقف المجازر هذا إذا لم تكن مشتركة فعليا في عمليات القتل والإبادة، كما هو حاصل حاليا إذ تقوم السلطات العسكرية في ميانمار بطرد سكان القرى وارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية. الروهينغا الذي يبلغ تعدادهم ما يقرب من المليون شخص أجبروا على العيش في منطقة معزولة مثل الغيتو ولا يعتبروا قانونيا بمواطنين في بورما بل يصنفون على أنهم لاجئون غير شرعيين. والحكومة لا تقدم لهم أية خدمات من كهرباء أو ماء أو خدمات صحية أو تعليمية..الخ فالبنى التحتية معدومة في مناطقهم وكل هذا للتضييق عليهم وإجبارهم لترك البلاد الى المجهول . وفي الأسبوع الأخير فر أكثر من 140000 منهم ربما في أكبر عمليات التهجير العرقي والديني القسري الى بنغلادش. أوجه الشبه بين الروهينغا في بورما وبدو النقب في فلسطين المحتلة كثيرة. فهنالك ما يقرب من 45 قرية في منطقة النقب تسمى بالقرى الغير معترف بها من قبل الحكومات الإسرائيلية منذ قيام هذا الكيان الغاصب، والتي لا تقدم لهم أي من الخدمات كما هو الحال مع الروهينغا. كما وتتعرض قراهم وأماكن سكنهم الى التدمير بشكل ممنهج ومبرمج وضمن برامج حكومية رسمية مثل برنامج برافر المقر من قبل الكنيست للدولة التي تسوق نفسها للعالم على أنها "واحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط. وهذا البرنامج يهدف الى عملية التهجير القسري لبدو النقب ونقلهم الى مناطق على غرار المراكز الذي نقل اليها سكان أمريكا الأصليين من الهنود وذلك بغرض مصادرة مئات الالاف من الدونمات منهم وتدمير نمط الحياة التي خبروها أب عن جد لمئات السنيين. ومن المعروف أن إسرائيل تقوم ببيع الأسلحة الى ميانمار منذ سنوات وتقوم بتدريب قوات خاصة على الرغن من أن هنالك حظر دولي لبيع الأسلحة للسلطات في بورما للسجل الأسود الذي تتمتع به فيما يخص بحقوق الانسان والمعارضين السياسيين. الروهينغا وفلسطيني النقب تفصلهم آلاف الاميال جغرافيا ولكنهم يشتركون في نفس الهم ويتعرضون لنفس السياسة الإجرامية العنصرية من قوى فاشية بامتياز بينما "المجتمع الدولي|" يغط في سبات عميق فلا "تدخل إنساني" لحماية المدنيين لان تلك المنطقة لا يتواجد بها آبار البترول أو الغاز الطبيعي!!!