2024-04-25 12:18 م

«فوكس نيوز»: مصر جزءًا من خطة الصين لضرب نفوذ أمريكا

2017-09-03
اهتم موقع «أفريقيا نيوز» بقمة بريكس بلس، التي تشارك فيها مصر كأول دولة في القارة الأفريقية لتصبح جزءًا من مبادرة التوسع التي اقترحتها الصين في مارس 2017.

وأكدت الموقع أن مصر متفائلة بعملية توسيع كتلة «بريكس» المُكونة من خمس دول إلى «بريكس بلاس»، وهو ما سيشكل منصة جديدة للاتصال بين الدول النامية. واصفًا القمة بأنها مجمع واسع من الثقافات، وأساليب الحكومة، والنظم الاقتصادية المختلفة.

وذكر تقرير صادر عن الموقع إن المسؤولين- لا سيمّا مع حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يرون أن القاهرة سوف تستفيد من الاتصال والتفاعل والفرص خلال القمة وذلك على المستوى الاقتصادي من خلال الاجتماع مع بعض الشركات في الصين، والتفاعل وتبادل وجهات النظر وربما الاستماع إلى التحديثات ومتابعة أعمال هذه الشركات والاستثمار الذي تحرص عليه في مصر.

ويرى التقرير أن مصر باتت مستعدة لبحث المزيد من فرص التعاون فى إطار الخطة التى اقترحتها الصين؛ والتى تهدف إلى بناء شراكة أكبر بين الدول النامية وتعزيز التعاون بين الدول خلال أيام القمة. وأشار إلى أن الصين ومصر تتعاونان فى بناء مشروعات البنية التحتية، وأن الصين تتطلع الى توريد المزيد من المنتجات فى السوق المصري.

ويُشار إلى أن الرئيسين الصيني والروسي جين شي بينج وفلاديمير بوتين، سيعقدان اجتماعات ثنائية فى وقت متأخر من مساء اليوم الأحد، مع قادة الدول سواء الأعضاء أو غير الاعضاء.

من جانبها، قالت قناة فوكس نيوز الأمريكية، إن الصين تعقد قمتها الجريئة لتصبح رائدة في الاقتصاد العالمي؛ في إعلان وتحد واضح للهيمنة الأمريكية التقليدية على الشؤون الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل حالة التخبط التي تسيطر على الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وأشار «أفريقيا نيوز» إلى أن الصين تعتبر ثانى أكبر دولة فى العالم من حيث إجمالى الناتج المحلى؛ من خلال تحالفها مع روسيا- الخطر الأكبر على للولايات المتحدة- إلى جانب التحالف مع الاقتصادات المتنامية في البرازيل والهند وجنوب افريقيا، مؤكدًا أن الصين تأمل في تجاوز الولايات المتحدة في النفوذ العالمي، وخاصة في البلدان النامية.

ويبدو أن اختيار الصين لحلفاء من إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا ودولة كبرى، ليس من قبيل الصدفة، لا سيما مع وجود روسيا التي تجمع ما بين قارتين اسيا واوروبا لتتحدى الولايات المتحدة، فضلا عن وجود وحضور مصر القوي، من خلال دعوة الرئيس الصيني للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي تشهد بلاده حاليا انخفاض في النفوذ الامريكي على علاقاتها وسياساتها وتحالفاتها، فضلا عن المكسيك وغينيا وتايلاند، وكلهم من مناطق متنوعة من جميع انحاء العالم ايضا تشهد ضعف النفوذ الامريكي في الوقت الحالي.

ويؤكد التقرير أن نجاح قمة بريكس يمثل تحدٍ كبير أمام الرئيس الصينى شي جين بينغ، الذى سيترأس الجلسات التى تستمر ثلاثة أيام.

ويقول سورابا جوبتا، وهو محلل كبير في مجال السياسات في معهد الدراسات الصينية الأمريكية، إن الصين تركز على الاقتصادات الناشئة واحتضان وإدماج الدول النامية الأخرى، بحيث يمكن للصين الاستفادة من نفوذها واتخاذ أدوار قيادية على المستوى العالمي.

وأوضح جوبتا أن الصين دولة مصنعة للاسلحة، وهي تحمل 1.2 تريليون دولار من الأوراق المالية الحكومية الأمريكية "القروض" التي يمكن استدعاؤها في أي وقت، كما تسيطر الصين على 95 % من إنتاج العالم من العناصر الأرضية النادرة والمعادن التي تعتبر حاسمة بالنسبة إلى المنتجات الإلكترونية والرقمية، التي تستخدم في أنظمة جس التي تدخل في تصنيع الطائرة الأمريكية المقاتلة F-35، وعلى ذلك على الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان يتابع القمة بحذر وحرص شديدين. 

وبحسب صحيفة تشينا دايلي، فإن القمة تضم نحو 1200 منهم 1069 من كبار المسؤولين التنفيذيين من 630 شركة من الصين والخارج، ومن بين الحضور الأجانب الذين يمثلون نصف المشاركين، يأتي 80 عضوا من شركات فورتشن وحوالي 500 شركة من انجلترا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، فضلا عن وفود من شركات الدول الاعضاء والدول الضيوف وذلك لاستكشاف فرص السوق وتقديم رؤى حول تنسيق السياسات فى مجالات التجارة والاستثمار والتعاون المالى والربط البينى والاقتصاد وهى البنوك التى تقوم على الموارد البحرية لفتح إمكانيات التنمية.