كما بات واضحا بأن تنظيم داعش تلحق به هزيمة تلو هزيمة، وهذا ما تؤكده المعارك الجارية ضده إن كان في العراق أو سورية أو في لبنان، لكن لا شك بأن لسقوط داعش المدوي أسبابا جعلته أن ينهزم ويسقط سريعا، رغم خوضه للمعارك في الميدان، ومن هذه الأسباب ما نراه من إرادة جيوش تلك الدول والتصميم منها على إلحاق الهزيمة بقوى الإرهاب التكفيري على اختلاف مسمّياتها، وبما أن تنظيم داعش خسر دعما خارجيا من خلال التحاق عناصر كانت تأتي من دول عدة لترفده بعدد من الرجال هذا كان له الأثر في خسارة تنظيم داعش لمعظم الأرضي الت كان مسيطرا عليها، ولا ننسى خسارته من خلال تجارته بالنفط، لأن النفط كان يشكل له دعما ماليا، لكن كما نرى بأن تنظيم داعش بات محاصرا في سورية والعراق، وهذا ما يؤدي إلى تخلخل في استمرار تنظيمه على البقاء، ولا شك بأن انهيار دولته يؤدي إلى إحباط في صفوف عناصر تنظيم داعش، كما أن هروب قيادات داعشية أثّر بشكل أو بآخر على معنويات عناصر التنظيم، فانهيار داعش بشكل سريع في تلعفر لهو خير دليل على أن تنظيم داعش انهزم، رغم ما كان في صفوفه الآلاف من جنسيات دولٍ مختلفة. فلا شكّ بأن لهذه الأسباب يُعزى سقوط تنظيم داعش بعد سنوات من سيطرته على عدة محافظات في العراق وفي مناطق سورية وفي مناطق الجرود اللبنانية.