القدس/المنـار/ يبدو استنادا الى معطيات في أكثر من ساحة أن شهر ايلول القادم سوف يشهد تطورات على صعيد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وفي الساحة الفلسطينية، هذه التطورات باتجاه تحرك عربي دولي لتمرير صيغة حل للصراع تشير كل الدلائل والمعلومات المتوفرة الى أن اسرائيل على علم تام بكافة التفاصيل المتعلقة بذلك وأعطت موافقة مسبقة على بنود الحل للجانب الامريكي الذي سيشرف على جهود تمريره.
مصادر واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنـار) أن الادارة الأمريكية أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بأنهما سيلتقيان الرئيس دونالد ترامب في قمة ثلاثية بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، يبلغ الرئيس الامريكي خلالها نتنياهو وعباس بمبادرته لحل الصراع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بمشاركة دول عربية، معنية بانهاء هذا الصراع وفتح أبواب التطبيع مع اسرائيل، اشهارا لعلاقاتها السرية المتعاظمة مع تل أبيب، وفي مقدمتها المملكة الوهابية السعودية.
المصادر ذاتها أضافت أن المبادرة الأمريكية التي سيطرحها ترامب في قمة نيويورك الثلاثية المرتقبة، لا تختلف كثيرا عن رؤية نتنياهو للحل، التي تحمل عنوان "السلام الاقتصادي"!!
وتفيد المصادر أن الادارة الامريكية وأنظمة عربية ستلوح بممارسة تهديدات وضغوطات على القيادة الفلسطينية في حال عارضت أو رفضت الطرح الامريكي.
وتؤكد المصادر أن قمة نيويورك الثلاثية المرتقبة، تمهد لمشاركة عربية في مفاوضات فلسطينية اسرائيلية، أي "الحل الاقليمي" الذي تردد الحديث عنه كثيرا في الفترة الاخيرة، ومن بين الدول التي ستشارك أو تشرف على هذه المفاوضات بمباركة اسرائيلية امريكية والمملكة الوهابية السعودية.
