2024-04-25 11:28 ص

لا مفاوضات ثنائية... "الإشادة" بالجهود الامريكية "تضليل"

2017-08-27
القدس/المنـار/ مسؤولون في السلطة "أشادوا" باللقاء الذي عقده الوفد الأمريكي برئاسة كوشنير صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، ووصفوا اللقاء بأنه "بناء" ومعمق.
هذه "الاشادة" باللقاء المذكور تدخل في إطار العلاقات العامة، لا أكثر، وتبقى النتائج الحقيقية داخل دائرة "الضبابية" التي تلف لقاءات المسؤولين الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بالجهود الامريكية ورعاية واشنطن لعملية السلام.
مصادر خاصة كشفت لـ (المنـار) ما دار في لقاء الوفد الأمريكي مع الرئيس الفلسطيني، ووصفته، بأنه استمرار لـ "مسلسل المطالب" الأمريكية من القيادة الفلسطينية، ولم يتطرق الى بحث أي جانب من جوانب عملية السلام، التي لم تعد موجودة بالمفهوم الحقيقي التي انطلقت من أجله.
وقالت المصادر أن ليست لواشنطن رؤية حقيقية واضحة لعملية السلام، وأن التحرك الامريكي، يهدف الى تعزيز الأمن الاسرائيلي دون وبعيدا عن أية تصورات للحل.
الوفد الامريكي، استنادا لهذه المصادر طالب القيادة الفلسطينية بخطوات عملية متخذة اتجاه العديد من المطالب، والتي تمس الموقف الفلسطيني بقوة، وبشكل أوضح، فان الوفد الزائر، ما يزال يرى في الموقف الفلسطيني عدائيا وتحريضيا اتجاه اسرائيل، وبالتالي يجب تفكيكه، مقدمة لخطط اقتصادية توقف تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في الأراضي الفلسطينية.
وتضيف المصادر أن الوفد الامريكي برئاسة كوشنير، طرح على طاولة اللقاء صراحة أن لا مفاوضات ثنائية بين اسرائيل والجانب الفلسطيني، وأن حل الصراع بين الطرفين يجب أن يتأتى عبر "الاقليم" أي مع الدول العربية، ويمهد لعلاقات عربية واسرائيلية واسعة في كل الميادين، وتعزيز الامن الاسرائيلي على حساب الجانب الفلسطيني لا أكثرمن ذلك، أي حل أمني بغلاف اقتصادي يأخذ برؤية رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.
وأفادت المصادر أن زيارة الوفد الامريكي للسعودية والأردن ومصر واسرائيل تؤكد أن ما يتردد في واشنطن عن "صفقة القرن" بمعنى آخر هي حل تصفوي تؤدي الى تطبيع عربي شامل مع اسرائيل.
وتؤكد المصادر أن واشنطن ومن خلال عواصم عربية، تدفع بتسريبات هي في الحقيقة تهديدات مفادها أن هناك توجها لاقصاء القيادة الفلسطينية الحالية، وبالتالي، يمكن لهذه القيادة ان تتفادى الاقصاء في حال قبلت بتنفيذ المطالب التي تطرحها واشنطن، الا فان المشهد السياسي الفلسطيني في حكم المنتهي.
المراقبون، يرون أن اخفاء القيادة لحقيقة ما يدور في اللقاءات مع الوفد الامريكي ليس في صالحها .