2024-03-28 12:30 م

ما هي إستراتيجية تركيا العسكرية في محاربة الإرهاب؟

2017-08-23
بقلم: عطا الله شاهين 
كما هو معلوم بأن البرلمان التركي يفوض الجيش التركي بموافقة أغلبية الأعضاء فيه على ضرورة تنفيذ عمليات في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ومنظمات شبيهة تخرب استقرار تركيا وحدودها، كما أن تركيا ما زالت تنظر إلى حزب العمال الكردستاني على أنه ما زال يشكل خطرا على أمن تركيا، ومن هنا فإن تفويض البرلمان التركي يرى بأن الأراضي، التي تحد تركيا من جهة سورية والعراق يحتلها حزب العمال الكردستاني بتشكيلاته، كما أن البرلمان فوض الجيش التركي للقيام بعمليات عابرة للحدود، لكن قرار الإستراتيجية العسكرية التركية يحدده رئيس تركيا أردوغان، والذي في مضمونه يتحدث عن الأهداف السياسية والعسكرية تجاه كل من سورية والعراق، ومليشيات الأكراد، كما أنه في حال حدوث أي خطر يهدد تركيا، فالجيش التركي يمكن له أن يتحرك لصد أي تهديد يمس تركيا، لكن محاربة تنظيم داعش تعد أولوية بالنسبة لتركيا الآن، لكن هل ستغتنم تركيا فرصة تعاونها مع واشنطن لكي تكون قوة فاعلة من أجل حسم معركة الإرهاب؟ ويبرز سؤال في ظل استمرار تنظيم داعش بسيطرته على تلعفر، أين تركيا من معركة تلعفر؟ هل سيتم إشراكها في تلك المعركة أم سيكون بينها وبين إيران مواجهة محتملة في ظل سيناريو ما زال مستبعدا؟ فتركيا تنظر إلى معركة تلعفر على أنها ستكون مؤثرة على أمنها القومي، لكن تركيا تريد أن تتحرر تلعفر، لأنها تنظر إلى سكانها التركمان العرب المكون السني فيها، أما إذا تقدمت قوات الحشد الشعبي العراقية من تلعفر فإن تركيا ترى في ذلك التقدم بأن تلك القوات ستشكل تهديدا لتركيا، لكن ليس من الواضح ما هي الإجراءات، التي تريد تركيا اتخاذها في حال معركة تلعفر القادمة..