2024-03-19 07:31 ص

إلى أين سيقود الجمود السياسي المستمر في العملية السلمية؟

2017-08-16
بقلم: عطا الله شاهين
لا شك بأن الجمود السياسي الذي ما زلنا نلمسه من جراء توقف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إنما يعرض العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى غياب حلّ الدولتين، الذي ما زال خيار الفلسطينيين المتمسكين به، لكن في الأفق لا تلوح حلحلة ما لكسر الجمود السياسي من أجل استمرار المفاوضات لتحريك العملية السلمية المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عدة سنوات، على الرغم من الزيارات المكوكية للمبعوثين الأمريكيين، والتي تأتي زياراتهم للمنطقة بهدف إحياء عملية السلام من خلال حث الجانبين على استئناف محادثات بشأن التوصل لتسوية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لكن يرى في إسرائيل بأن استمرار الجمود في عملية السلام من شأنه أن يقود نحو الإنزلاق صوب الدولة الواحدة، وهذا ما يقلق بعض القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل، ويُعتقد بأن استمرار رفض نتنياهو الانسحاب من أية منطقة محتلة من أراض الضفة الغربية سيجعل دولة إسرائيل بأن تصبح كدولة فصل عنصري . لكن يُرى بأن عدم القدرة على إتخاذ قررات صعبة من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني فإن السير سيكون صوب الدولة الواحدة، رغم تمسك الفلسطينيين بخيار حلّ الدولتين، لأنه يعتبر الحلّ الأفضل بالنسبة للفلسطينيين، لكن ما نراه على الأرض فإسرائيل ما زالت تعمل جاهدة من أجل بناء المزيد من المستوطنات، بهدف تخريب حل الدولتين، لكن لا يلوح في الأفق على المدى المنظور اتفاق قريب من شأنه أن ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فهل فعلا استمرار الجمود السياسي سيقودنا نحو الدولة الواحدة هذا ما يراه الإسرائيليون، لكن الفلسطينيين لا يريدون سوى خيار حلّ الدولتين وإقامة دولة لهم على حدود 67 والقدس الشرقية المحتلة ستكون عاصمة للدولة الفلسطينية.