2024-03-19 08:28 ص

جعجع بلا طحين وحجاب مريض: صداع يجتاج تل أبيب!

2017-08-16
بقلم: عصام عوني
"الروحة بالإيد أما الرجعة مش بالإيد" ينطبق على من ذهبوا بعيداً بأوهام اسقاط سورية ومحورها، على من رهنوا مصيرهم وموقفهم "اذا كان لهم موقف أصلاً" بالأميركي وعنترياته ومن أمامه الاسرائيلي وعنجهياته ومن على جنباته القطري السعودي وماله وابن تيميته، ومن وسطه العثماني وخرافاته هذا بالمبدأ ولا مبدأ لهم.. منذ هبت رياح ربيعهم الصفراء تبنى سمير جعجع مشروع جبهة النصرة لاحقاً داعش بلا خجل أو حياء ولم يرف له جفن، فالقاتل بليد الاحساس لا ماء في وجهه عدا كونه الاسرائيلي بامتياز فأول من ذبح" بالسيف جعجع وأول من قتل بالفتوى جعجع وأول من سلب الكرامات وصفى الأبرياء على الهوية جعجع، فكيف لا يكون عراب الارهاب بالإنابة في هذا الشرق المبتلى؟ كيف؟ بجرة لسان شطب الجعجع سورية من خريطة فريق "الحقيقة" لا لبنان، لأن لبنان أقدس من أن ينطق بإسمه قاتل أوغل بدماء أهله قبل جيرانه وأطهر من أن يلطخ اسمه مبتدع الحواجز الطيارة والفصل الإتني العنصري، متناسياً حقيقة التاريخ والجغرافيا الأقوى من جعجعاته وتفاهته لكنها مهازل الزمان أن ينطق السفيه منتحلاً الصفة باسم شعبٍ أهم ما فيه حريته، مهما حاول أسيف الذكر سلبه إياها عدا عن وفائه ومحبته لعدوه قبل جاره لأن السلام أعظم صفاته، تزول الدنيا ولا تزول كالأرزة.. في حالتنا هذه نوصف حالة "الحكيم" بالمغيب عن الواقع أو المنكر للوقائع أو "المستحمر" لمؤيديه والطامة أن الجوقة لحقت به لينطق بإسمها بائع الحفاضات والحليب غلام آخر في زمن العهر السياسي.. لكنها مسألة وقت ما أن تعيد السفارة الفرنسية فتح أبوابها في دمشق حتى يتبدل الحال من حال ما بالكم بلحظة التخلي الأميركية المعلنة قريباً، فالديمقراطيون "رعاة المزرعة" أنصار الانسانية وحرية الشعوب يشتغلون بمبدأ الإيحاء أو غمزة من هنا وتصريح من هناك ومن ثم يخرجون علينا ليتحفونا بأنهم العباقرة المنجمون العارفون بخفايا كل شيء، نستذكر من أراد يوماً العمل زبالاً في أميركا صاحب "الأنتينات الشهيرة وقرون الاستشعار الفظيعة سياسياً! المتيم بجبهة النصرة أيضاً ما موقفه يتسائل متابعون؟ نأتي للسيد رياض حجاب "الثائر" النابغة سابق عصره وزمانه صاحب المقولة الشهيرة لكل من طلب مساعدته إبان تسلطه: "أنطوه بقرة" لم يعرف السوريون عنه غيرها جملته الشهيرة وحمايته "التشبيحية" وسرقة الوطن وتبديد ثرواته، هذا الحجاب حجبه وزير خارجية بني سعود عادل الجبير بجرة تصريح فمرض فجأة وسيختفي كما ظهر على غفلة مصير كل عملاء التاريخ، صدق من قال أن التاريخ يعيد نفسه وأخطأ من عارض التاريخ ودروسه وكل ما فيه من عبر.. أفلا يعتبر من سار على درب "الحجاب" وسقط؟ في معمعة الإنكار والجعجعة يتوافد على سورية من كل حدب وصوب التائبون العائدون الى حضن الوطن، وتستقبلهم الدولة التي لا يريد منحها "الفلاسفة" الشرعية!! في صالات الشرف وتحتضن كل من خان العهد وبادلها الغدر لا الوفاء لتقول للعالم كله: هنا سورية التي لا تأكل أبنائها بل ترعاهم بصدرها الواسع وتغمرهم كالأم وإن خانوا عهدها.. تسير الأمور بما لاتشتهي سفن الأعداء والحاقدين وجوقات المتآمرين، يستعيد الجيش العربي السوري بلدة السخنة ويتجحفل نحو دير الزور مطوقاً قرى الرقة ويخلص جرود فليطة من شر التكفير يلاقيه مقاوم أقسم بالدماء أن لا يبقي لحية صفراء على أرض الأرز مطهراً جرود عرسال، مشجعاً بنصره الجيش اللبناني المجيد على إكمال مهمة التحرير ليعلن لبنان بلسان سيد الناس داعش الى الفناء والوفاء بالوفاء يذكر، تنتظر سورية خبطة أقدام أبناء العمومة الهدارة لتنطلق من جهتها فيكتمل التحرير والنصر ونحن في ذكراه (تموز الإلهي) أما البالغ الأهمية انجازات الحدود وبادية الجبل الأشم فكانت السيطرة على البادية وكافة المعابر والمخافر الحدودية مع الاردن شرق السويداء، لتتواصل الانجازات بترجمة طلب بعض العشائر السورية في الأردن "مخيم الركبان" عودة الدولة السورية واعلان البرائة من ميليشيات العشائر الارهابية ورفع الغطاء عنها أعلنتها بصريح العبارة أثناء اللقاء بالمبعوث الأميركي قبل أيام، وبالفعل بادرت بتسليم الكثير من المناطق والنقاط للجيش العربي السوري دون ابلاغ العصابات الارهابية العاملة في تلك المنطقة، لتأتي الصفعة مدوية اهتزت على وقعها بلدة نصيب مسلمةً بواقع استعادة المعبر مع الأردن وهذا ما لن تقف عنده دمشق حتى استعادة كامل الحدود جنوباً وشرقاً وشمالاً بعد الانجاز الأكبر من جهة لبنان.. أخيراً وليس آخراً ونحن في أوج نشوة الاحتفال وفائق الانتصار، أطل علينا سيد المقاومة في نصرنا الإلهي مؤكداً أننا في زمن الانتصارات وأن زمن الهزائم قد ولى لغير رجعة وكعادته الملك بحربه النفسية: هناك الأهم من خزانات الأمونيا هناك مفاعل إسمه ديمونا ولا داعي ليكمل الكلام فقد وصلت الرسالة لتبدأ قبل إنهاء خطابه هستيريا اسرائيلية على كافة المستويات متبوعةً بصداع رهيب، وليطمئن اللبنانيون وكل المقاومون بما فيهم السوريون لا تخافوا من التهويل "الترامبي".. يدنا هي العليا وكما وعدتكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً.. وسننتصر. ولعنة دماء الأبرياء على الصامتين على مذبحة اليمن..