2024-04-25 07:19 ص

المطلوب تحرك شعبي جاد في مواجهة التحرك الامريكي الحاقد

2017-08-15
القدس/المنـار/ بدون تحرك جماهيري فلسطيني على امتداد الساحة بأشكال مختلفة فان الادارة الامريكية وأصدقاءها "الجاهزون" ستنجح في تمرير حل تصفوي للقضية، هذا ما يجب أن تدركه القيادة الفلسطينية، التي هي في دائرة حصار تشتد وتغلق عليها يوما بعد يوم، ولا نريد هنا الخوض في توضيح الاسباب وتفصيلها على كل المستويات وفي مقدمتها النهج السياسي، والانسلاخ الذي واصل زحفه سنوات عن القاعدة الشعبية، والاستماع الى رغباتها ومطالبها وتحذيراتها، وتدرك القيادة الفلسطينية الان، وبعد اغلاق الابواب في وجهها، وسقوط رهانها على واشنطن ورعايتها لعملية السلام، أن الوضع الفلسطيني يمر في أدق وأصعب وأخطر مراحله، وبالتالي، هي وان حاولت "الاخفاء" مستهدفة، والدلائل والاشارات كثيرة، لأنها، قبل كل شيء وضعت كل بيضها في "السلة الامريكية" ولم تحسن بناء تحالفاتها وأين مع من يمكن توطيد علاقاتها، ولم تنجح في بناء اعلام قوي قادر على مواجهة الاعلام المعادي، وسمحت بالفوضى التصريحاتية، التي كشفت قلة الخبرة وضآلة التفكير وسطحية أبطالها، وغاصت في بحر من قرارات غير مدروسة آثارها السلبية ما تزال موجودة، تذمرا وسخطا وانتقادا تتسع دائرته.
الان، هناك تحركات خطيرة تقودها الولايات المتحدة ومعها "الكورس" الذي تسيره وتستخدمه.. انه المخطط الاخطر من جانب ادارة شريرة تصطف بالمطلق الى جانب اسرائيل ومن أدوات هذا المخطط أنظمة مرتدة كالسعودية والامارات، وليس امامها الا أن تنحاز الى جماهير هذا الشعب في وقفة واحدة صلبة، لا ثغرات فيها، ولا انتهازية أو اختراق.
بمعنى أوضح الجماهير الفلسطينية مدعوة الى تنفيذ أشكال عدة من الزحف والاحتجاج على موقف امريكا الشائن وخيانة انظمة الردة بالاضرابات والمظاهرات، وأن لا تعترض السلطة وأجهزتها الأمنية هذا الرد الجماهيري على المؤامرة الامريكية.
أمام السلطة 3 خيارات وليس اثنان، الأول التساوق مع هذه المؤامرة وعندها ستخسر الدعم الشعبي الذي قد يطيح بها، والثاني أن تعلن القيادة الفلسطينية انسحابها واستقالاتها فتفوز باحترام شعبها، والثالث وهو متوفر وجاهز وسليم، ويتمثل في أن تقود هي رد الجماهير على مؤامرة واشنطن وخيانة بعض الانظمة كالسعودية والامارات.
وهنا تبرز أهمية، أن تسارع القيادة الفلسطينية الى تبديد الغيوم في علاقاتها مع مصر وتعزز هذه العلاقات، وأن لا ننسى أهمية العلاقات المتميزة مع الاردن، فالقاهرة وعمان ورام الله، هي أيضا مستهدفة!!