2024-04-18 11:00 ص

«فوبيا الحروب».. قصة تحول الشرق الأوسط إلى أكبر مخزن صواريخ في العالم

2017-08-03
 
في ظل تصاعد وتيرة الأزمات والصراعات في منطقة صغيرة كمنطقة الشرق الأوسط، التي تمثل 15% من مساحة الأرض، حيث باتت تنفجر فيها أزمة قبل أن تنقضي الأخرى، لا سيما خلال السنوات القليلة الماضية، ومع بزوغ شمس تلك الأزمات، باتت تجارة وصناعة الصواريخ مزدهرة من قبل دول المنطقة والدول المتربصة بها لحدّ احتكار المنطقة لـ90% من مبيعات الصواريخ، حيث لم يتبادر إلى ذهن الكثيرين أن منطقة الشرق الأوسط في طريقها لأن تتحوّل إلى مجرد مخزن كبير من الصواريخ على هامشه مجموعة من البشر الساكنين.

بداية القصة.. لماذا الصواريخ؟

مع انتهاء الحرب العالمية الثانية بقي العالم محكومًا بما أفرزته تلك الحرب من نظام عالمي مثلت الأمم المتحدة أبرز أدواته، فاستغلت الدول المنتصرة في الحرب حق الفيتو المخوّل لها في مجلس الأمن لتتحكم في مصير العديد من المناطق عبر العالم، ففيما يتعلق بالأمن والسلم الدوليين، لم تشهد منطقة محصورة صراعات وأزمات مسلحة واستفزازية كما شهدتها -وتشهدها- منطقة الشرق الأوسط، بدايةً من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وحربها مع العرب، التي شكلت عصب الصراع في الشرق الأوسط إلى الصراع المحتدم بين السعودية والخليج عادةً مع إيران، وما بين هذا وذاك صراع الإخوة حول بسط النفوذ والتدخل في شؤون بعضهم البعض.



ولعلّ أبرز الصراعات التي حوّلت الشرق الأوسط إلى مخزن للسلاح، الصراع العربي الإسرائيلي، فقد ساهم بشكل كبير في تهييج المنطقة وكهربتها، فإسرائيل تعدّ القوة الصاروخية الأولى في المنطقة، ووجب على من يتصارع معها أن يحذو حذوها، فإيران وسوريا تجعلان من تطوير منظومتهما الصاروخية هدفًا من أهدافهما بحكم رؤيتها حول ديمومة صراعها مع إسرائيل.

لم تتوقف الصراعات في الشرق الأوسط عند إسرائيل، فاختارت بعض الدول العربية عدوًا آخر هو إيران لتدفع تهديداتها للمنطقة بالدول الخليجية لشراء منظومات صاروخية دفاعية متطوّرة واستدعاء بعض القوى العالمية على شاكلة أمريكا وروسيا إلى المنطقة للحماية، ولعلّ أهم صراعٍ أجمع فرقاء الشرق الأوسط على التوحد في مكافحته، هو الإرهاب، هذا الأخير جعل من أضعف الدول في المنطقة وأكثرها فقرًا ترصد الميزانيات الضخمة لتطوير منظومتها الصاروخية لدكّ حصون «الدولة الإسلامية -داعش» والتنظيمات الإسلامية المسلحة.

اقرأ أيضًا: سباقات التسلح.. وسيلة الدول العظمى الأسرع لتدمير العالم

أنواع الصواريخ المكدسة في الشرق الأوسط

تنتشر الصواريخ الباليستية والمضادة والموجهة في المنطقة في الشرق الأوسط بشكل كبير، فقد كشف تقرير صدر عن مركز دراسات الشرق الأوسط الأمريكي، أنَّ الصواريخ البالستية والصواريخ قصيرة المدى المنتشرة في الشرق الأوسط، أصبحت من كبرى العوامل الأساسية المهددة لاستقرار المنطقة، مشيرً إلى أن أكثر من 90% من الصواريخ البالستية التي استخدمت في النزاعات في دول العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية جرى إطلاقها وتفجيرها في منطقة الشرق الأوسط، بحيث يكون قد تمَّ إطلاق أكثر من 5000 صاروخ في المنطقة على مدار أكثر من سبعين سنة.


ومن بين تلك الصواريخ نجد الصواريخ الباليستية الإيرانية المتمثلة في صواريخ «فجر» والتي قارب مداها 75 كيلومترًا، وصواريخ «زلزال» التي يتراوح مداها بين 100-400 كيلومتر، ناهيك عن صاروخ «فاتح 110» والذي يبلغ مداه حوالي 200 كيلومتر وصواريخ «شهاب» والتي تغطي مسافة 500 كيلومتر، بالإضافة إلى صاروخ «قادر1»، الذي يبلغ مداه حوالي 1800 كيلومتر، وصاروخ «شهاب 3» المطوّر، الذي يصل مداه حوالي 2000 كيلومتر، وتم تطويره من صاروخ «نودونج» الكوري الشمالي، وأخيرًا صاروخ «سجيل» الذي يبلغ مداه أيضًا حوالي 2000 كيلومتر.


أمّا عن الصواريخ الإسرائيلية فنجد صاروخ «نمرود» الموجّه بالليزر، ويستخدم ضد الأهداف النوعية المعادية والدروع أيضًا، وهو ينتمي إلى جيل متقدم جدًا من الصواريخ الموجهة بالليزر، بالإضافة إلى صاروخ بحر – بحر من طراز «باراك» المصمم خصيصًا لاستهداف الأهداف البحرية.

ترسانة تل أابيب تحوي أيضًا صاروخ طراز «شافيت» المخصص لإطلاق مجموعة الاتصالات للأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تلك الصواريخ عملت إسرائيل على تطوير الصاروخ الإسرائيلي «حيتس» بعد أن فشلت ثلاث محاولات لإطلاقه، وتتزين سماء الشرق الأوسط أيضًا بالصواريخ الأمريكية من نوع «باتريوت»، و«سكود»، و«التاو» و«الكروز» و«التوماهوك» الذي قصفت به أمريكا مؤخرًا قاعدة للجيش السوري في الشعيرات.


ولأن احتمال اندلاع حرب مدمرة في الشرق الأوسط لا يبدو احتمالا بعيدًا تمامًا، عمدت مختلف قوى المنطقة على نشر منظومات دفاعية، أبرزها منظومة الدفاع الصاروخي من طراز «أرو-3» المخصص لاعتراض صواريخ متطورة في الفضاء، وهذا يوفر إمكانية إصابة الصواريخ البالستية خلال طيرانها، كما أنَّ الاعتراض على ارتفاع عالٍ يقلِّل بدرجة ملحوظة من الخطورة، وبخاصةً في حال احتوى الرأس الناسف للصاروخ على مواد كيميائية أو بيولوجية.

ومنظومة القبة الحديدية، وهو نظام دفاع جوي متنقل يمكن أن يعترض صواريخ وقذائف مدفعية قصيرة المدى على نطاقات قريبة بالأخص غزة والشمال اللبناني، ومنظومة «ديفيد سلينج» المصممة لاعتراض الصواريخ البالستية قصيرة المدى والصواريخ الثقيلة، وصُمّمت لاعتراض الصواريخ البالستية التكتيكية والصواريخ المتوسطة والطويلة المدى وصواريخ كروز، وعلى مسافات تصل إلى 300 كيلومتر.

ومنظومة الدفاع «إس 400» الروسية المغطية للمجال الجوي السوري ومنظومة الدفاع الصاروخي التركية «قاسي رجا (الإعصار) 302 مليمتر» الموجهة محلية الصنع ، والتي يصل مداها إلى 120 كيلومترًا، وتتميّز بدقتها العالية في إصابة الأهداف.

اقرأ أيضًا: ابحث مع البنتاجون! أسلحة أمريكية تائهة تُغرق الشرق الأوسط

الدول الأكثر امتلاكًا للصواريخ في الشرق الأوسط

جاء في تقرير للمركز الأمريكي للدراسات صدر في مايو (أيار) الماضي أن انتشار الصواريخ الباليستية والصواريخ قصيرة المدى في الشرق الأوسط بات مقلقا ويشكل نسبة كبيرة من إجمالي الصواريخ حول العالم ومن هنا نرصد أكثر الدول امتلاكًا للصواريخ في الشرق الأوسط.

إسرائيل

تمتلك إسرائيل أكبر ترسانة صاروخية هجومية في منطقة الشرق الأوسط، كما نجحت من جهة أخرى في تطوير شبكات دفاعية فعالة، بحيث أصبح لدى إسرائيل ثلاث منظومات جديدة للدفاع الصاروخي، الأمر الذي يعزز من قوة ردعها الصاروخية، ولعلّ أبرز منظومة دفاعية صاروخية تمتلكها إسرائيل هي منظومة «أرو-3» المخصصة لاعتراض صواريخ باليستية متطورة في الفضاء، إضافة لمنظومة «القبة الحديدية» المصنوعة خصيصًا لاعتراض الصواريخ الفلسطينية والتي أثبتت فشلها في أكثر مرة.


اقرأ أيضًا: بيزنس إنسايدر: أقوى 15 جيشًا في الشرق الأوسط.. إسرائيل الأولى والسعودية أقوى جيش عربي

إيران

وتأتي إيران في المرتبة الثانية، وذلك بعد أن نجحت في تطوير قوتها الصاروخية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وبحسب التقرير تمتلك إيران صاروخ «شهاب 3» البالغ مداه 1000 كيلومتر والذي يمكن أن يطال إسرائيل والسعودية اكبر حلفاء لأمريكا في المنطقة ، بالإضافة إلى نجاحها في تطويرها الصاروخ البحري «قادر 1» ليصبح مداه 1600 كيلومتر في تجربة استنساخ الصاروخ الأمريكي «ترايدنت»، بالإضافة إلى صاروخ «سجيل» بمدى يتراوح بين 2000 و 2500 كيلومتر والذي دخل الخدمة عام 2014 كما نجحت في تطوير لصواريخ شهاب، وكانت إيران الشهر الماضي قد قصفت مدينة دير الزور بسوريا بصواريخ من نوع «قيام» و«ذوالفقار» بحسب ما ذكرته صحيفة «جينز ديفنس ويكلي».


كما أن صواريخ «كروز» باتت تحتل مكانة هامة في طموحات إيران الصاروخية، إذ أعلنت طهران 2012 أنها بصدد تطوير 14 صاروخ كروز من طرازات مختلفة. وكانت طهران قد كشفت مؤخرًا عن صاروخ كروز للهجوم الأرضي من طراز «سومار»، مع مدى يقدّربـ2500 كم، ولم تتوقف إيران في بناء صرحها الصاروخي لتسعى نحو الحصول على منظومة دفاعية، إذ استلمت مؤخرًا من روسيا

«S-300».



اقرأ أيضًا: ما الذي نعرفه عن برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية؟

سوريا

تمتلك سوريا واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ في الشرق الأوسط، قبل أن تتناقص تلك الترسانة  بسبب الثورة السورية التي اندلعت شرارتها بداية عام 2011، وتمتاز الترسانة الصاروخية السورية بأنّها صواريخ من حلفاء دمشق كروسيا والصين وكوريا الشمالية.



وتحوي ترسانة السورية الصاروخية على صواريخ من نوع «سكود-ب» الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر وصواريخ «سكود-سي» التي يصل مداها إلى 550 كيلومترًا، ويحتمل حصول سوريا على صواريخ  «سكود-د»، التي يبلغ مداها 700 كيلومتر، كما تمتلك سوريا صواريخ «فاتح-3» بمدى 200 كيلومتر، بالإضافة إلى صواريخ كروز الروسية المضادة للسفن، وعمدت دمشق إلى استعمال البراميل المتفجرة في حربها الأهلية للتغطية على ترسانتها الصاروخية من الاندثار.

اقرأ أيضًا: لماذا سيبقى الأسد على رأس السلطة في سوريا؟

السعودية

رغم أنّ السعودية تعدّ الحليف الأكبر لأمريكا في المنطقة إلاّ أنها لا تصنف عادة باعتبارها دولة تثير القلق من ناحية امتلاك الصواريخ ، حيث تمتلك ترسانة صاروخية باليستية قصيرة نسبيًا مقارنة مع الدول السابقة السرد، فلديها صواريخ «رياح الشرق» ،تم استيراد أول دفعة منها عام 1987، قبل أن تُطوّر لتصل إلى مدى 2500 كيلومتر وهي من طراز «دي إف-3»، لتضع طهران وتل أبيب صوب المناطق المستهدفة، ولكن بسبب عدم دقتها فهي لا تحقق النتائج المرجوة منها تجاه أهدافها.


وكانت السعودية قد تحصلت سنة 2007، على صاروخ صيني من طراز« دي إف-21» الذي يحتوي على وقود صلب يبلغ مداه 1700 كيلومتر، ويمتاز بدقة الهدف، وقد ذكر بعض الخبراء أن السعودية قدمت مساعدات مالية لبرنامج الأسلحة النووية الباكستانية، وعليه فإنه من المُرجح أنها تلقت نظير تلك المساعدات صواريخ باليستية باكستانية.

اقرأ أيضًا: ما الذي تخبرنا به صفقة الأسلحة الأمريكية-السعودية عن إدارة ترامب؟

تركيا

تأتي تركيا بعد السعودية من ناحية القدرة الصاروخية بحيث شكل اعتماد أنقرة بشكل أساسي على صواريخ قصيرة المدى تصل مداها 250 كيلومتر، وذلك راجع إلى اعتماد أنقرة على الاتفاقية الأمنية المشتركة مع أمريكا وكونها عضو في حلف الناتو، ما يجعل افتقارها للصواريخ طويلة المدى لا يؤثر على دفاعاتها، لكنّ هذا لم يمنع أنقرة من امتلاك أول صاروخ باليستي أرضي بعيد المدى، يجري تطويره من قبل مصنع الأسلحة التركي «روكيتسان»


يجدر الإشارة أيضًا إلى أن أمريكا قد نشرت بطاريات صواريخ «الباتريوت» المتطورة على الأراضي التركية.

حماس

يرى الكثيرون أنّ حماس عززت كثيرًا من قدراتها العسكرية في الآونة الأخيرة، وأنّها قد تجعل سماء تل أبيب كتلة من اللهب في الحرب القادمة بينها وبين إسرائيل، حيث ذكر موقع «واللا» العبري أن مخزون القسام من الصواريخ وصل إلى 12 ألف صاروخ مع نهاية حرب صيف 2014، وأن الترسانة تضاعفت اليوم.

ومن الصواريخ التي يستخدمها الجناح العسكري لحماس والتي تثير الشكوك حول فعالية نظام القبة الحديدية صاروخ «فجر-5» الإيراني الصنع الذي يبلغ مداه 75 كيلومترًا وصواريخ «إم-75» المصنعة في غزة ويبلغ مداها 80 كيلومترًا. وهما صاروخان قادران على بلوغ القدس وتل أبيب. كما أن حماس حصلت على صواريخ «إم-302» السورية الصنع والتي يصل مداها إلى 160 كيلومترًا.

اقرأ أيضًا: السنوار حاكمًا لغزة.. حماس تُرجّح الحلول العسكرية على السياسية بمباركة مصرية محتملة

حزب الله

تعد ترسانة حزب الله من الصواريخ أكبر تهديد لدول المنطقة، بما أنّ الأخيرة لا تحوي من حلفاء حزب الله غير إيران وسوريا، ويرى الكثيرون الحزب بأنه خطر يهدد المنطقة، فبالرغم من مشاركته في الحرب الدائرة في سوريا إلاّ أن الحزب استطاع أن يبني ترسانة صاروخية كبيرة.



حيث تشير الأرقام إلى امتلاكه أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية متنوعة أبرزها صواريخ «فاتح-110» الذي يعدّ من الهواجس المخيفة لتل أبيب نظرًا لمداها الذي يغطي إسرائيل، بالإضافة إلى صواريخ «زلزال» الباليستية، وصواريخ «فجر» و«رعد» ناهيك عن عشرات الآلاف من صواريخ «كاتيوشا».

اقرأ أيضًا: ذا ناشيونال إنترست: حزب الله.. نظرة من الداخل

الحروب الصاروخية المتوقعة في الشرق الأوسط

يكثر الحديث في تلك الآونة عن قرب مواجهة مباشرة بين إسرائيل وحزب الله، ستكون حسب المراقبين أشدّ من سابقاتها نظرًا لتطوير ترسانة حزب الله من جهة والدعم الكبير الذي يتلقاه من إيران وسوريا نظير مشاركته في الحرب هناك، وتشير التوقعات إلى قرب المواجهة بين حزب الله وإسرائيل وهذا ما أشارت إليه صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها، أكد أن الحرب بين الجانبين وشيكة بسبب زيادة قوة حزب الله والتهديدات التي بات يشكلها على إسرائيل.

اقرأ أيضًا:هل اقتربت «حرب المدن» بين «حزب الله» وإسرائيل؟

ولعلّ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل باتت مؤكدة ومجهولة التوقيت فقط، فبالرغم من الأوضاع التي تشهدها غزة نتيجة الحصار إلاّ انّ احتمال نشوب حربٍ بين حماس وإسرائيل وارد جدًا نظرًا لإمكانية تفجر الأوضاع في القطاع بًشكل مفاجئ وشامل.


ورغم أن البعض يرى أن الحرب الأهلية في سوريا توشك على الانتهاء، ما زالت تل أبيب تبدي تخوفها من احتمال قيام الميليشيات الإيرانية من استهدافها، بعد أن وصلت إلى الجنوب السوري، وهذا ما سارع أطراف الصراع إلى توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار في الجنوب السوري.

اقرأ أيضًا: لماذا ضربت إسرائيل الجولان اليوم؟ لمصلحة المعارضة أم النظام؟

الأزمة الخليجية الحالية هي الأخرى تنذر -وإن كان بشكل محدود- بنشوب حرب صاروخية مدمرة في الخليج نظرًا لتهديد دول الحصار قطر بقلب نظام حكمها في بداية الأزمة، من جهة أخرى تستمر الصراعات والاستفزازات السعودية الإيرانية منذرة باحتمال وقوع صدامٍ مباشر بين الدولتين قريبًا، نظرًا لاستمرار المناوشات بين البلدين في خليج العرب آخرها اعتقال إيران لبحارة سعوديين ردًّا على فعل مماثل من السعودية شهر مارس (أذار) الماضي.