2024-04-19 04:08 م

لا نامت أعين الجبناء

2017-08-01
بقلم: د. انور العقرباوي
لا نامت أعين الجبناء تسلحوا بالعزيمة والإيمان، شمروا عن سواعدهم بكل ثقة وإصرار، وبصدور عارية واجهوا الإحتلال، فانتصرت إرادة المقاومة على التخاذل والسجان! هال المنبطحون من الحكام ما كان، بعد أن عاثوا بنا عقودا من الوعود الزائفة والقهر والكبت والحرمان، وتزوير الإرادة الوطنية والعبث في عقول الناشئة من الأجيال، حتى جاءهم من الأقصى البيان، أن لا نامت أعين الجبناء! وإزاء الإنتصار اللذي انتزعه المرابطون الصامدون من الشيوخ والنساء وحتى الصبيان، وسقوط الأقنعة اللتي طالما توارى خلفها سلاطين الردة عملاء الصهيونية والأمريكان، ودهرا من التدجين لم يدخروا فيه كل أساليب التطبيع واللف والدوران، إلا من إرادة التحرر والتخلص من الطغيان، وخوفا منهم على ما تبقى لهم من كرامة وشرعية إن كان لديهم أي منها بالأساس، وكما عهدناهم منذ أزمان راحوا يلهثون على تبني الإنتصار، دون وجل أو حتى أدني إستحياء!! هذه تذكرة للناشئة من الأجيال دون تجن على فطنة ووعي الناس، حتى لا يخفى عليكم العميل والجاسوس والكذاب الأشر ومنهم سلمان، أن احذروهم ولا تعهدوا إليهم على مصيركم ومستقبل الأجيال القادمة من بعدكم، فكيف لفاقد الكرامة منهم أن يؤتمن على شرف العباد وسيادة البلاد، حين رهنوا خيرات ومقدرات الأوطان من أجل أن تبقى العروش ولو كان من بعدهم الطوفان، وحتى حين ذهبت سدى دماء القاضي من قبل والدور اللذي ينتظر دماء النجار! حكام الدعارة، هل أدلكم على تجارة تنجيكم من اليوم الموعود، قبل أن تسحب شعوبكم بأجسادكم على قارعة الطرقات، وتعلق رقابكم على أعواد المشنقات، أن تأخذوا العبرة من مصير حليفكم يوما شاه إيران الشيعي، ونهاية إبن علي والخائن السني السادات، أو أن تتداركوا المصير المحتوم اللذي ينتظركم، وتقتفوا أثر اللذين جمعهم الإيمان فدية للأوطان، حين تعانق الصليب مع الهلال وداسوا على عنجهية الإحتلال؟! لله دركم أيها المرابطون الصامدون، من أي معدن عساكم تكونون؟! ألا لا نامت أعين الجبناء! اللهم اني قد بلغت......! 
فلسطيني واشنطن