2024-04-24 06:11 م

خفايا اتصالات أصدقاء أمريكا عشية تركيب البوابات الالكترونية

2017-07-29
القدس/المنــار/ كشفت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن دولا عربية علمت بنية سلطات الاحتلال تركيب بوابات الكترونية على مداخل الحرم القدسي الشريف، قبل ساعات من وضعها، لكنها، لم تحذر القيادة الاسرائيلية من مغبة هذا الاجراء، وشكل الموقف الرسمي لهذه الدول حافزا وتشجيعا، لرئيس الوزراء الاسرائيلي، الذي وجد في هذا الموقف تأييدا لخطواته الاجرامية.
وقالت المصادر أن وقفه أهل القدس الشجاعة، ورفضهم القبول بالبوابات الالكترونية واجتيازها في توجههم الى المسجد الأقصى، دفعت بحكام هذه العواصم الى الاتصال فيما بينهم، لتدارس الوضع، دون أن يتخذوا موقفا عاجلا يتناسب وخطورة الاجراء الاحتلالي، ثم بدأت كل عاصمة اجراء اتصالاتها منفردة، مع جهات التأثير كاميركا والتشاور مع اسرائيل للتوصل الى خطوات توقف انتفاضة أهل القدس، في سباق واضح بين الحكام المشار اليهم وهم يرتبطون بعلاقات قوية مع اسرائيل وواشنطن، على قاعدة من يسبق الاخر، ويقنع بنيامين نتنياهو بالعودة عن الاجراء الذي اتخذه ويمس بالمقدسات الاسلامية.
واضافت المصادر أن النظام الوهابي السعودي، حاول في الايام الأولى، أن يكون صاحب السبق، خاصة بعد أن وعده نتنياهو بأن يكون عضوا، في دائرة الاشراف على الاماكن المقدسة، هذه أمنية طالما تمناها النظام السعودي، الذي يرى في اشراف الاردن وولايتها على الاماكن المقدسة، يمس خطط السعودية بتزعم العالم الاسلامي.
غير أن تصاعد مواجهة أهل القدس وردود كل الفلسطينيين على الخطوة الاحتلالية، كانت كافيةن لصمت واختباء الفيادة السعودية وغيرها، خشية افتضاح تحركاتها وأهدافها.
وتفيد المصادر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي، أدرك متأخرا أن الكلمة الفصل، هي الكلمة الفلسطينية، كلمة الجماهير الفلسطينية التي أكدت من خلال الاعتصامات والمظاهرات والمواجهات أن السيادة على القدس والمقدسات هي فقط للفلسطينيين، عندها راح نتنياهو يبحث عن مخارج للتراجع، ولو عبر حلول التفافية، وهنا أيضا، حاصر الفلسطينيون هذا التوجه، ويصرون بعزيمة قوية أن يحققوا الانتصار واستكماله في مراحل قادمة.