2024-03-19 11:58 ص

تركيا توقع اتفاقاً مع روسيا للحصول على صواريخ «إس-400»

2017-07-26
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا حققت تقدماً في شأن خطط لشراء نظام «إس-400» الدفاعي الصاروخي من روسيا، وإنه جرى توقيع اتفاق.
وأضاف خلال اجتماع مع مشرعين من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال اجتماع للحزب في البرلمان «اتخذنا خطوات، ووقعنا اتفاقاً مع روسيا في خصوص صواريخ إس-400، وسنرى صواريخ إس-400 في بلادنا».
وفي شأن النزاع الأخير بين تركيا وألمانيا، حذر أردوغان خلال الاجتماع من وجود عملاء غربيين «يصولون ويجولون» في تركيا، مضيفاً أن من يهددون البلاد بفرض حظر عليها يجب أن يكونوا مستعدين للعواقب.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وألمانيا بعدما اعتقلت تركيا عشرة حقوقيين بينهم ألماني قبل ثلاثة أسابيع ضمن حملة أمنية موسعة منذ محاولة الانقلاب العام الماضي.
واتهم الادعاء التركي الحقوقيين بأن لهم صلات بشبكة رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تلقي أنقرة باللوم عليه في محاولة انقلاب تموز (يوليو) 2016. وينفي غولن ضلوعه في الانقلاب الفاشل.
وقال إردوغان أمام نواب حزبه «الغربيون يريدون أن يصول ويجول عملاؤهم بكل حرية في أراضينا ويضروا شعبنا». وأضاف «من يقولون إنه عمل القضاء عندما يتعلق الأمر بإرهابيين يقومون بإيوائهم في بلادهم يحولون الأمر إلى أزمات ديبلوماسية عندما يتم اعتقال عملائهم متلبسين».
وتتهم تركيا ألمانيا بإيواء متمردين أكراد ويساريين متطرفين وأشخاص على صلة بمحاولة الانقلاب. وتنفي برلين الاتهامات.
وكثفت ألمانيا الضغط على تركيا في الأيام الماضية، وهددت باتخاذ إجراءات قد تعطل الاستثمارات الألمانية هناك، قائلة إنها تراجع طلبات تركيا المتعلقة بصفقات سلاح.
وسعت أنقرة إلى الحد من تداعيات الخلاف وتخلت عن مطالبة ألمانيا المساعدة في التحقيق مع مئات الشركات الألمانية التي قالت إنه قد تكون لها صلة بالإرهاب. وقال إردوغان إن الشركات الألمانية التي تستثمر في تركيا لا تواجه صعوبات.
وقال الرئيس التركي «إذا اعتقدتم أن بوسعكم إثارة خوف تركيا بالتلويح بالحظر، فعليكم أولاً الاستعداد لعواقب أكبر بكثير. هل تدركون تماماً من الذي تهاجمونه؟». وتابع «من ارتكبوا أعنف وأدمى وأكثر المذابح وحشية في التاريخ خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية يجب ألا يعظونا في شأن الإنسانية».
وفي مسألة الأوضاع في القدس المحتلة، قال أردوغان إن إسرائيل ستدفع ثمن خلاف على إجراءات الأمن التي فرضتها عند مدخل المسجد الأقصى في القدس.
وأضاف «إسرائيل التي لا تظهر أي احترام للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ستكون أكبر متضرر».
وأقامت إسرائيل أجهزة للكشف عن المعادن عند مدخل مجمع الحرم القدسي بعد مقتل ضابطي شرطة واستشهاد ثلاثة فلسطينيين في 14 تموز (يوليو).
وأطلقت الإجراءات الأمنية أعنف اشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ سنوات.
وأفاد بيان للحكومة الإسرائيلية بأن إسرائيل قررت في وقت سابق اليوم إزالة أجهزة الكشف عن المعادن واستبدالها بكاميرات مراقبة.
ورفض الفلسطينيون الإجراءات الجديدة وطالبوا بالعودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل 14 تموز (يوليو) .
وقال أردوغان «سمعت بقرار إسرائيل إزالة بوابات الكشف عن المعادن وآمل أن تأتي البقية... نتوقع من إسرائيل أن تتخذ خطوات من أجل السلام في المنطقة».
وأثارت التوترات في القدس احتجاجات في تركيا. وقالت وسائل الإعلام التركية إن بعض المحتجين ركلوا أبواب معبد يهودي ورشقوه بالحجارة في اسطنبول. ودعا إردوغان إلى الهدوء وقال إن مهاجمة دور العبادة «خطأ كبير».
وقال للبرلمانيين «ليس لدينا مشكلة مع دور العبادة المسيحية أو اليهودية. اتخذنا الإجراءات اللازمة ضد الهجمات على المعابد اليهودية في بلادنا».
وأوضح  أنه تحدث مع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين وأبلغه أن المسلمين المتوجهين إلى المسجد الأقصى لا يمكن معاملتهم كإرهابيين. وقال «لا يمكن أن نقبل أيضاً أن يعامل اليهود المتوجهون إلى المعابد على أنهم إرهابيين».