2024-03-28 03:37 م

صراع الوجود في مواجهة الحقد الغربي واليهود

2017-07-24
بقلم: عبدالحميد الهمشري
جوهره وحقيقته تزييف الحقائق ونفي ارتباطنا بالأرض والمكان صراع الوجود في مواجهة الحقد الغربي واليهود * إعداد وتقرير الباحث والكاتب عبدا لحميد الهمشري والمحامي علي أبوحبلة / رئيس تحرير مجلة آفاق الفلسطينية يبدو جلياً إن حكومة نتنياهو والحكومات العربية والإسلامية يجهلون حقيقة جوهر الصراع في المنطقة والقدس عاصمة فلسطين. البعض يحاول فلسفة الأمور على أن هذا الصراع يقوم فقط على المصالح دون إدراك أن جوهره له امتدادات وجذور يتداخل في كنهها الصراع الديني والتعصب الأعمى لأفكار عفا عليها الزمن بالنسبة لمن يحاولون دوماً فرض إرادتهم على المنطقة وأهلها بالقوة والسطوة والجبروت فممالك أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية التي أهلكتها صراعات المصالح بحربين عالميتين أدركت أن لا طائل من الصراع على تقاسم مناطق النفوذ فيما بينها فحزمت أمرها واتخذت قرارها بإنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين الذي أصبح وبفعل الدعم اللامتناهي له من تلك المالك قوة لا يستهان بها بالمنطقة في ظل غياب النظرة الشمولية والإدراك الواعي من قبل من بيدهم الحل والربط ويسوسون الأمور من أهل المنطقة بكافة الأقاليم العربية والإسلامية بالخطورة المترتبة عليه وهذا دفع الكيان الصهيوني الغاصب للتمادي في غيه لفرض إرادته على المنطقة بأسرها ومحاولته جاهداً فرض أجندته متناسياً أنه في حال استمر في نهجه سيحول الصراع القائم إلى صراع ديني يفقد بوصلته فيها وتكون وبالاً على المنطقة بأسرها ، ومع أن تل أبيب تغلف هذا الصراع بمصالح قوى وهيمنة إلا أنها لا تدرك مدى المخاطر التي تتهدد وجودها والمصالح الغربية والقوى المتحالفة معها من أهل المنطقة أمام غطرستها فـ 100 عام من الضياع العربي الإسلامي تكفي وسط هذه الأمواج المتلاطمة في الصراع وما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من أعمال استفزازية بحق القدس والمسجد الأفصى المبارك تؤكد ما تحاول فرضه بلي الأذرع ونيل ما تريد رغم أنف الجميع ما هو إلا ضرب من الجنون والخيال فجريمة حريق المسجد الأقصى التي أقدم عليها إرهابي يهودي أسترالي اتهم بالجنون والحفريات التي تطال أساساته والأرض التي تحتضنه ، وجريمة غولدشتاين في الخليل ، وتقسيم الحرم الابراهيمي ، وإقامة كنس تحيط بالمسجد الأقصى وكنيس خراب الهيكل