2024-03-19 01:43 م

انتفاضة الأقصى تجدد توهج شعارات تحرير الأراضي العربية المحتلة

2017-07-24
بقلم: بسام حمدان عمران
تغص الحناجر العربية بتساؤلات مؤلمة تفضح كل مسارات خيانات أعراب النفط والغاز فها هو الأقصى بات اليوم أسير الوحشية والدعارة الصهيونية ولم تعنهم كل صرخات أهلنا في فلسطين ذات الجرح النازف .. الأقصى يحاصر ويدنس ومشيخات وممالك الرمال منشغلون بترتيب أولويات ذنوبهم الذين لا يزالون يفتون بالجهاد ضد شعب سورية لتحويلها إلى أطلال من الخراب والدمار لصالح هذا الكيان المتربص شرا بكل الأمة العربية هذا الشر المستطير الذي يظن أعراب النفط والغاز أنه لن يطالهم طالما دفعوا لسيدهم الأمريكي والصهيوني ما يبقيهم كفزاعة زرع خارج دوائر الاستهداف حسب زعمهم . لقد بات واضحا لكل ذي بصر وبصيرة أن الحريق العربي الذي افتعلته الدوائر الصهيو أمريكية في المنطقة نيرانه أصابت المجتمعات التي تعتبر القضية الفلسطينية بوصلة حاضر العرب ومستقبلهم وأن تحرير فلسطين هو واجب مقدس لايقبل الشروط المسبقة الصنع التي حيكت وتحاك في دوائر واشنطن وتل أبيب لهذا نستطيع اليوم توصيف هبة الأقصى بأنها ستعيد النبض لشعارات تحرير كل الأراضي العربية المحتلة شعارات عمدت بدماء أبناء العروبة المؤمنين بقدسية حقوقهم ونضالهم رغم استمراء أعراب النفط والغاز الخضوع لدرجة العبودية للأوامر الصهيو أمريكية والتي تتضمن حتى تغيير رؤوسهم فهم أغلب الظن لا يمانعون الإجراءات الصهيونية في مدينة القدس واستهداف المسجد الأقصى في تحد بين الأوصاف للقانون الدولي ولمشاعر العرب المسلمين وقد ترافق هذا التحدي الصارخ مع صمت مريب من قبل الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان . اللافت في انتفاضة الأقصى الحالية وتفردها عن الانتفاضات الفلسطينية السابقة مشاركة جميع شرائح المجتمع الفلسطيني في التصدي لعدوانية الكيان الصهيوني حيث شاركت المرأة إلى جانب الرجل والشيخ إلى جانب الفتى وحتى الأطفال شاركوا بهذا التصدي ماشكل عناوين لهواجس جديدة للكيان الصهيوني واستدعت طبيعة هذه الهواجس اتخاذ إجراءات جديدة من قبل قادة الكيان باستبدال البوابات الالكترونية بكاميرات حديثة وهذا ما تم رفضه فلسطينيا أيضا لتخيم على مشهد أحداث فلسطين مزيد من الارتياب بالسلوك الصهيوني المدعوم من قبل الاستعمار الغربي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الحقيقة التي أضحت ماثلة للعيان والتي يجب أن يدركها الجميع ولاسيما العدو الصهيوني والتي تستنهض الهمم وأن إرادة مواجهة هذا العدو وهزيمته متأصلة في نفوس أبناء العروبة من مشرقهم إلى مغربهم وخاصة أبناء قوى المقاومة فهذه الإرادة لا تعرف التردد والخوف مهما اشتدت الخطوب وغلت التضحيات فانتصار سورية على كل هذا الحشد من الأعداء وقوى الإرهاب وانتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني عام / 2006/ هو الدليل الحي على قوة وصلابة هذه الإرادة وهذا ما أسقط جملة من حسابات الأعداء وإدخالهم دوائر تضيق خياراتها شيئا فشيئا ولعل ما يصدر عن قادة الكيان الصهيوني من تصريحات تتحدث عن المخاطر التي ستواجهه في حال إعلان انتصار حلف المقاومة على الأذرع الأمريكية الصهيونية الإرهابية . إن تماسك وتوحد وتكاتف قوى المقاومة الفلسطينية وتلاحمها مع أبناء شعبها واستعادة روح الانتفاضتين الأولى والثانية قادرة على قلب المعادلة وجعلها تصب في غير صالح العدو الصهيوني كما أنها تعزز الثقة والأمل بالانتصار عليه وهزيمته كما هزم المشروع الصهيو أمريكي الإرهابي على أيدي أبطال الجيش السوري وحلفائه . أعداء سورية و العراق و لبنان ومصر واليمن ..و... هم أنفسهم أعداء الشعب الفلسطيني و المقاومة وهم أصدقاء وحلفاء واشنطن وتل أبيب و نحن على ثقة أن هزيمة كل ما هو باطل وشرير وشيطاني بات على مد النظر و النصر آت لا ريب فيه عاجلا أم آجلأ وسوف تردد الحناجر زغاريد انتصارات الشعب العربي على أذرع الاستعمار سواء الآفات الإرهابية أم الكيان الصهيوني.