2024-03-29 11:04 ص

اشتداد الصراع القطري الاماراتي في الساحة الفلسطينية

2017-07-23
القدس/المنـار/ التطورات والاحداث في الشارع الفلسطيني وفي المحيط لم توقف الصراع بين الدوحة وأبو ظبي عبر مقاوليهما ووكلائهما، والقيادات الفلسطينية متباينة في التوجهات والاهداف، وجداول الاهتمامات.
الورقة الفلسطينية، في مهب الريح، ووكلاء الانظمة يساهمون في اضعاف تأثيرها وقدرتها على مواجهة التحديات وهناك تنافس بين القيادات على الارتباط بأجندات الانظمة رغم خطورتها على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، ووكلاء الانظمة المرتبطين معيشة ومهام وتشغيلا بالعواصم يتحركون بحرية في الشارع الفلسطيني، يسبحون بحمد هذا الشيخ أو ذاك الأمير، وصاحب الجلالة، تحركات مكشوفة تقف القيادة الفلسطينية أمامها بصمت وعجز دون أن تحرك ساكنا، مما يضعفها ويزيد من التحديات والاخطار التي تواجهها والارتباط بالانظمة أغلق الكثير من الابواب في وجهها، وباتت هدفا للعواصم التي تنشغل الان في تدبير واعداد خطط اسقاطها، وما يحز في النقس، أن هذه القيادة لم تجرؤ بعد على فضح المقاولين واسيادهم وطبيعة تحركاتهم وخطورتها على قضية الشعب الفلسطيني، بل هناك في القيادة من يدعم مقاولا على آخر، مما يؤكد ضيق الافق وعدم ادراك ما يحاك في العواصم.
في الايام الاخيرة، كان التنافس بين الدوحة وأبو ظبي وكلتاهما لا تريدان خيرا لشعبنا، مكشوفا، فوكلاء المشيخة يثمنون دعم حكامها للفلسطينيين، ومقاولو الامارات يتغنون باسناد امرائها لشعبنا، ولا صحة لما جاء في بيانات المقاولين والوكلاء الخارجين على ارادة الشعب، والمستغلين صمت القيادة، ومباركتها طرفا ومنددة بالطرف الاخر.
ان الصراع القطري الاماراتي في الساحة الفلسطينية، هو أمر مخجل ومخزي، انه التيه والغرق في اجندات الانظمة المعادية لاهداف شعبنا، هذه الانظمة وفي مقدمتها الخليجية بدأت منذ سنوات مصادرة القرار الفلسطيني، وتتنافس علانية للسيطرة على الورقة الفلسطينية، وهذا ينذر بخطورة المرحلة القادمة، حيث ستعمد الانظمة المرتدة بالتنسيق مع واشنطن وتل أبيب الى فرض تسوية مهينة للقضية الفلسطينية، ولأن القيادة لم تقم حتى الان بفضح هذه الانظمة ووكلائها، فانها ستكون احدى ضحايا خطط المرتدين والمقاولين فالمشهد السياسي مستهدف!!