2024-04-25 05:23 م

الريـاض وتل أبيب.. اللمسات الأخيرة لإعلان تطبيع العلاقات

2017-07-08
القدس/المنـار/ العلاقات بين الرياض وتل أبيب وصلت درجة التحالف، وبدأت فصولها وتفاصيلها تظهر على السطح، ولم يعد خافيا التزاور بين مسؤولي العاصمتين، واللقاءات على أعلى المستويات والحاكم الفعلي محمد بن سلمان التقى عدة مرات مع قيادة اسرائيلية رفيعة المستوى، من بينها، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي بعض هذه اللقاءات شارك قادة عربا.
دوائر دبلوماسية تؤكد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود الاتصالات مع القيادات الاسرائيلية، وصولا الى تطبيع العلاقات مع تل أبيب، ووضع قواعد الجسر الذي سيقطعه النظام الوهابي اشهارا لعلاقاته مع اسرائيل، هذا الجسر هو القضية الفلسطينية، وأولى هذه القواعد استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بعد أن ضعفت الورقة الفلسطينية، وراحت تتقاذفها الأنظمة بفعل ارتباطات المقاولين والوكلاء من الساحة الفلسطينية، وفشل القيادة الفلسطينية في استخدام سياسة سليمة في التعاطي مع دول المنطقة واحداثها وتطوراتها، والذهاب بعيدا عن قوى التأثير صوب الصغار الساعين يأسا للخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار.
الدوائر تتوقع أن يعلن عن التطبيع بين الرياض وتل أبيب في شهر أيلول القادم على أبعد تقدير، لذلك تتكثف الجهود والضغوط لدفع القيادة الفلسطينية على قبول غير مشروط لاستئناف المفاوضات، التي ستكون بداية اسقاط المشهد السياسي الفلسطيني، المطالبة قيادته بمزيد من التنازلات التي ستفقدها شعبيتها المتناقصة في الشارع الفلسطيني.
وتضيف الدوائر أن الرياض وتل أبيب شهدتا الاسبوع الماضي لقاءات سرية على أعلى المستويات بين قيادات سعودية واسرائيلية لوضع اللمسات الأخيرة لاشهار العلاقات بينهما، والاعلان عن تطبيع شامل وكامل بين السعودية واسرائيل، يذكر أن هناك علاقات سرية متقدمة في الميادين الاستثمارية والعسكرية والاستخبارية بين الرياض وتل أبيب.