2024-04-19 02:03 م

الملك السعودي دخل مرحلة "الخرف" وتنصيب ولي العهد قريبا

2017-07-06
القدس/المنـار/ عندما تولى سلمان بن عبدالعزيز عرش المملكة الوهابية، أطاح بالأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد واستبدله بالأمير محمد بن نايف، رجل أمريكا في المملكة وصاحب النفوذ الامني القوي، ليكون الى جانبه في مواجهة غضب الأمراء ودفع بنجله محمد بن سلمان لتولي منصب ولي ولي العهد، وهو موقع ابتدعه سلمان وأنصاره.
ويبدو أن محمد بن نايف لم يدرك مغزى هذه الخطوة، وبأنه سيلحق بالامير مقرن، أو أنه يرى في هذا التغيير خطرا له متوهما أن واشنطن ستقف في مواجهة أي محاولة لاقصائه. لكن، ما حدث أن سلمان ونجله رتبوا الدوائر والاجهزة أمنية واقتصادية بشكل يخدم تطلعاتهما وأقصيا أتباع وأنصار محمد بن نايف فتم اقتلاعه بسهولة، وأدرك حينها أن واشنطن تخلت عنه صالح نجل الملك، مقابل مئات مليارات الدولارات، وتعهد بدعم محمد بن سلمان الذي قبل بتنفيذ كل المهام والمطالب التي أنيطت به أمريكيا، وقبوله التحالف والتطبيع مع اسرائيل وعدم الاكتفاء بسرية العلاقات مع تل أبيب، وأنه لا بد من اشهارها وهذا ما يجري عليه الان، بعد تكثيف الاتصالات والمشاورات ومراجعة الخطط اللازمة والمتفق عليها.
في السعودية أجواء غضب بدأت تظهر على السطح، وفي المقابل الامير محمد بن سلمان اعتقل المئات من معارضيه بينهم أمراء وضباط وموظفون كبار، ورافضون للتغييرات الاخيرة التي أقدم عليها الملك ونجله، وفي المملكة الوهابية حالة طوارىء غير معلنة تحضيرا لمراسم التنصيب المرتقبة، وازاحة الملك المريض.
الملك ونجله، في حالة قلق، ولا بد من استعجال عملية التنصيب والاعداد السريع لسيناريو اخراج هذا الحدث الذي يتوقعه وينتظره الكثيرون وتدعمه الادارة الامريكية واسرائيل بقوة.
مصادر مقربة من مؤيدي وأنصار محمد بن سلمان، أكدت أن الملك سلمان بن عبد العزيز دخل مرحلة الخرف، وبالتالي، نجله ولي العهد، وقبل وقوع المحظور وخشية من ارتداد عائلي معارض لتنصيبه يستعد لازاحة والده وتنصيب نفسه بحضوره وقبل تصاعد حدة المرض او موته منعا لأية خطوات ومفاجآت تحطم طموحاته.
وتقول المصادر أن محمد بن سلمان أطلع عددا من العواصم ذات التأثير على ما ينوي القيام به، لتهنئته فور اقدامه على تنصيب نفسه وخلع والده، بعد أن دفع بمعارضيه والمشكوك في ولائهم الى داخل السجون أو العزل أو رهن الاعتقال المنزلي.