2024-04-25 09:10 ص

جديد السماجة الأمريكية

2017-07-05
بقلم: بسام عمران
الحراك الأمريكي المتأبط شرا لكل العالم استولد مؤخرا تهديدات جديدة ضد سورية بإعادة إنتاج مسرحية الكيماوي وقد احتل هذا الوليد الشيطاني مواقع متقدمة في استراتيجيات الإدارة الأمريكية وفي المحافل الدولية كون هذه التهديدات تستهدف محور المقاومة في المنطقة وروسيا ما يهدد الأمن العالمي بتصدعات تشعل نيران الإرهاب المتنقل الذي ترعاه وتدعمه واشنطن وتل أبيب شرقا وغربا .. هذا التمادي الأمريكي بعدائياته المتعددة الأشكال لن تغير من تماسك وتعاضد محور المقاومة رغم كل الفبركات والذرائع التي تصر إدارة ترامب على تسويقها لتبرير مواقف استنتاجاتها بأن لدى الجيش السوري نوايا باستخدام السلاح الكيماوي ضد المواطنين السوريين واعتمدت واشنطن قرع طبول الحرب لتسويق حرصها المخادع على الشعب السوري المستهدف من قبل التحالف الأمريكي وذهب ضحية هذا الحرص الكاذب العديد من المواطنين السوريين في دير الزور والرقة وحلب ليفصح التحليل المنطقي لهذه التهديدات المسبوقة بذرائع واتهامات للنوايا السورية عن تخبط سياسات واشنطن حيال تفهم تطورات ميادين المنطقة والتي على ما يبدو دفعت التحالف الأمريكي لتسريع حراكه السياسي ليس نحو التسوية بل باتجاه التصعيد فالأحداث الدراماتيكية التي يشهدها الميدان السوري والعراقي فرضت عناوين جديدة على المشهد السوري الذي يتحضر للقاءات وحوارات أستنه – 5 - لذا اجتهدت قريحة الكوبوي الأمريكي لتلغيم أوراق اللقاء السوري – السوري عبر ممارسات وتوظيفات سياسية وممارسات ضغوط مفتوحة على كل الاحتمالات حسب ما تردده تصريحات ساسة واشنطن والذين يظنون أنهم بذلك يمهدون لإجراءات توسع معها إدارة ترامب مناطق تخفيف التوتر عنوة لتشمل مواقع مرتزقة واشنطن وتل أبيب الإرهابيين ولاسيما في دير الزور ودرعا والرقة و أدلب لتتدحرج مع هذه الإجراءات المهددة لأمن المنطقة السياسة الأمريكية باتجاه الهروب إلى الأمام لأن تطورات الميدان والإنجازات التي يحققها الشعب السوري والعراقي في دحر الآفات الإرهابية فرض جملة من المواقف قلبت أجندات ومعادلات العدوان رأسا على عقب وأجهضت أهم أهداف المشروع الصهيو أمريكي المعد للمنطقة رغم تعدد بنوده ومستويات فبركاته والتي ولدت اتهامات نوايا استخدام الكيماوي وما تلاها من تدرج المواقف السياسية الغربية وصولا إلى التفسيرات السمجة لوزير الحرب الأمريكي حيال اتهام الجيش السوري بأنه ينوي استخدام السلاح الكيماوي ضد مواطنيه وربما تحمل لنا الأيام القادمة وخاصة خلال وبعد لقاءات الأستنة تصريحات لساسة واشنطن وحلفائها أكثر سماجة ووقاحة تهدف لخلط أوراق الأزمة السورية وتقويض مخرجات أستنه والتلاعب بالزمن قبيل لقاءات جنيف . إن فشل أمريكا في تمرير كذبتها الجديدة لا يعني بأي حال من الأحوال أن جعبة الغرب الاستعماري قد فرغت من الأكاذيب والفبركات وإنما يستدل من محصلة هذه الفبركات إصرار واشنطن على المضي قدما في نهجها الشيطاني ضد شعوب المنطقة والاستمرار بدعم التنظيمات الإرهابية بمختلف أسمائها ومسمياتها وهذا ضمن توقعات الشعب السوري الذي يجدد عزف أنغام نوتات القيم الإنسانية وهذا ما بات العالم بشرقه وغربه يدركه بعد أن تعمقت وعلى مدى السنوات السبع الماضية ثقته بقدرة سورية وشعبها وحلفائها على التعامل مع القرارات الأميركية السمجة التي باتت تتبدل وفق ما يجسده الجيش العربي السوري من انتصارات على الأرض ونحن اليوم نرى تراجع قدرات الإرهابيين وتراجع جبهات الإمداد رغم الحراك الأمريكي المتأبط شرا للعالم أجمع صحفي سوري