وتقول دوائر سياسية أن الجانبين حماس واسرائيل معنيان باتمام الصفقة، لاسباب داخلية، وفي الاسبوعين الاخيرين انضمت سويسرا والمانيا الى جهود الوساطة، وبمشاركة من تركيا وعقدت لقاءات في عواصم عدة، وزار وسطاء اتراك واوروبيين اسرائيل وقطاع غزة للغرض نفسه، وتضيف الدوائر أن تكثيف الاتصالات يؤشر بقرب انجاز الصفقة بعد تقديم الجانبين بعض التنازلات في مطالبهما، غير أن الدوائر نفسها أكدت بأن اسرائيل اضطرت للموافقة على شرطين اساسيين كانت حركة حماس قد طرحتهما وأصرت عليهما وهما، الاقراج عن المعتقلين الذين اطلق سراجهم في الصفقة الاولى، والشرط الثاني اطلاق سراح عدد من المعتقلي من فصائل فلسطينية، أي أن الصفقة لا تقتصر على معتقلين من حركة حماس فقط. واشارت الدوائر الى أن القائد في حركة فتح وعضو مركزية الحركة مروان البرغوثي من بين الاسماء التي تصر حماس على اطلاق سراحهم.

وأفادت الدوائر أن مصر أعربت عن استعدادها للمشاركة في الجهود التي تبذل لانجاح صفقة تبادل الاسرى.

وقالت مصادر على اطلاع ببعض تفاصيل اللقاءات والاتصالات أن اسرائيل ربطت الصفقة، بمطالب امنية تتعلق بضبط الحدود بين القطاع والجانب الاسرايلي ومواصلة جهود عقد اتفاق هدنة طويلة الامد بين حماس وتل أبيب، والظروف الحالية مواتية لانجاح هذه الجهود