2024-04-25 08:54 ص

انتصارات البادية صفعة موجعة لأمريكا

2017-06-15
بقلم: محمود الشاعر 
على وقع خطا الجندي العربي السوري الضاربة في عمق البادية يردد السوريون أهازيج النصر حيث العلم السوري يرفرف عالياً عند معبر التنف الحدودي وأمريكا الكاظمة لغيظها تتلقى الصفعة مجدداً بعد أن فعلت المستحيل لمنع تقدم الجيش العربي السوري إلى الحدود مع العراق، تارة عبر التهديد بالمناشير وتارة أخرى عبر القصف المباشر الذي نفذه طيران التحالف الكافر الذي نجح في استعراض عضلاته الوهمية في المنطقة فقط عبر استهداف المدنيين العزل وحصد أرواح الأبرياء ثم راح يجر أذيال الخيبة أمام انتصارات الجيش السوري، حيث فقدت قوى العدوان آخر بارقة أمل لديها بإقامة منطقة عازلة بين سورية والعراق ودفنت أمانيها الشيطانية بتقسيم البلاد ووقفت مكتوفة اليدين وعاجزة أمام انهيار مشاريعها العدوانية الساعية لتفكيك محور المقاومة وشل حركته عبر منع التواصل بين سورية والعراق . إن إخفاق قوى العدوان في تحقيق أجنداتها الاستعمارية في البادية السورية ينعكس جلياً عبر ممارسات أدواتها الإرهابية التي أصيبت بعدوى الخيبة فراحت تتخبط وتتناحر فيما بينها وما الخلافات القائمة اليوم بين تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي تدعمه قطر وعدة تنظيمات إرهابية أخرى منضوية تحت تسميات مختلفة في إدلب وشمال شرقي حلب إلا دليل على أن هؤلاء مجرد أحجار شطرنج لا حول لها ولا قوة ،إنما تتحرك بأمر من مشغليها الذين يتناحرون اليوم في محميات الخليج ويتبادلون الاتهامات في محاولة للتنصل من الوباء الإرهابي الذي تمكن الجيش السوري من قهره ،حيث دقت أعناق الدواعش عبر عملية عسكرية غطت الصحراء السورية ابتداء من شرقي تدمر حتى معبر التنف على الحدود العراقية والذي سيشهد قريباً عناق أخوة النصر من أبناء الجيش السوري والحشد الشعبي العراقي رغماً عن أنف أمريكا وحليفتها إسرائيل الواقعة تحت أثر الصدمة والتي اعترفت بهزيمتها النكراء أمام ثبات وقوة الدولة السورية وأعلنت عجزها أمام الانتصارات المتسارعة لجيشنا البطل الذي لم توقف تقدمه خطوط حمراء وهمية حاول الأميركي رسمها له ولم تردعه ضربات التحالف بل زادت من إصراره وعزيمته على تحقيق الملاحم البطولية في الميدان والتي تتوج اليوم بسلسلة من المصالحات الوطنية في الداخل السوري وليس آخرها ما يتم الحديث عنه من تسويات قد تشهدها الغوطة الشرقية ،وبانتظار المزيد من الانتصارات والانجازات تلوح في الأفق بوادر حلول سياسية قد يكون لها الأثر الأكبر في إنهاء الحرب الإرهابية التي يعاني الشعب السوري من تبعاتها ويقدم الكثير من التضحيات في سبيل تحرير بلاده من رجس الإرهابيين والتكفيريين الظلاميين . 
*أمين تحرير صحيفة العروبة بحمص