2024-04-25 02:20 م

روسيا تستعرض قوة مواقعها العسكرية في البحر المتوسط

2017-06-13
اعتبر محلل سياسي روسي أن الضربة الصاروخية الروسية الأخيرة لمواقع الإرهابيين في سوريا من البحر المتوسط حملت، إضافة إلى نجاحها العسكري، رسالة سياسية واضحة للغرب.

وأوضح المحلل دميتري نيرسيسوف في موقع "برافدا.رو" أن روسيا، في إجرائها العسكري الأخير، ذكًرت الغرب والعالم كله بأن قواتها البحرية فوق الماء وتحت الماء موجودة في حوض البحر المتوسط، وتمتلك السلاح المناسب والمجربة فعاليته مرارا في مسار الحرب السورية.

وبحسب الخبير، فإنه ما دامت قد استُخدمت الغواصات الحربية، فإن هذه يعني أن هناك قواعد ارتكازية لها تمكنها من التموضع وتجديد المستلزمات الضرورية لها؛ مشيرا إلى أن روسيا قد استعرضت للغرب والإرهابيين بكل أنواعهم وأصنافهم أن روسيا قادرة على الرد، وحل المعضلات العسكرية الناشئة كافة فورا في أي مكان من محيطات العالم.

ويؤكد الأهمية القصوى لهذا الأمر في المرحلة الآنية تفاقم الأزمة الليبية من جديد، وتصاعد الهجمات الإرهابية في الفترة الأخيرة على الأراضي المصرية، وهو يمثل تعبيرا عن استعداد روسيا للانضمام بشكل فعال إلى الحرب ضد الإرهاب في ليبيا. 


 
ويضيف نيرسيسوف أن هذا الإجراء له أهميته الخاصة أيضا في ظروف تصاعد حدة التوتر في البلقان، وتطور الأحداث حول صربيا والخلافات القومية في مقدونيا، وخاصة بعد انضمام جمهورية الجبل الأسود إلى حلف الناتو، ولا سيما أن كل جهود الغرب ترمي إلى الإبقاء على البلقان ساخنا، والحيلولة دون نزع فتيل النزاعات القومية هناك، ولذا، فإن الخطوة العسكرية الاستعراضية الروسية يجب أن تصل بشكل جيد إلى عقول الاستراتيجيين الغربيين، الذين يودون تكرار سيناريو حرب البلقان "حرب الجميع ضد الجميع".

ويختم المحلل السياسي دميتري نيرسيسوف بالإعراب عن الأمل في أن تكون الإشارة التي أرسلتها روسيا من حوض البحر المتوسط إلى الأعداء في معسكر الإرهاب و"شركائهم" في الغرب قد سُمعت وفُهمت بشكل صحيح. 

ترجمة وإعداد

   ناصر قويدر