2024-04-25 11:45 م

كشف المستور في الخلاف السعودي القطري

2017-06-13
بقلم: عبد الحكيم مرزوق
تصاعدت حدة الخلاف بين قطر و المملكة السعودية بشكل غير مسبوق خلال الأسبوع الماضي إلى حد وصل إلى قطع العلاقات و إغلاق المنافذ البرية والبحرية و الجوية حيث لم يتوقف الأمر على المملكة السعودية فقط بل تجاوزه الى البحرين و الإمارات حيث قطعتا العلاقات الدبلوماسية مع مشيخة قطر وترافق هذا القرار مع إغلاق الحدود المشتركة وطالت هذه الإجراءات أيضاً ديبلوماسيي و رعايا مشيخة قطر في تلك الدول و كذلك فإن هذه الدول استدعت رعاياها من قطر ولحقت بهم مصر التي اتخذت قرارات مشابهة . هذا التصعيد غير المسبوق لا يبدو أنه جاء على خلفية الموقف الذي اتخذته قطر من إيران ومن حركات المقاومة الوطنية وتحديدا حماس و حزب الله بل أن المسألة تبدو مبنية على خلفيات سابقة تتعلق بالخلاف على النفوذ على زعامة العصابات الإرهابية التي ترعاهما المملكة السعودية و مشيخة قطر و السبب الذي كان معلناً لم يك سوى سبباً ظاهرياً معلناً لكن هناك الكثير من الخفايا والأسرار غير المعلنة بين المملكة العربية السعودية و قطر . مجريات الأحداث و قراءتها في السنوات السابقة من الحرب الكونية على سورية تظهر أن مشيخة قطر هي التي كانت وما زالت تدعم العصابات الإرهابية في سورية بالمال و السلاح وهي التي كانت في الواجهة و قامت بالكثير من الأعمال والتصرفات الدنيئة خلال الحرب على سورية و خاصة الإجراءات والتحركات السياسية منذ سنوات عديدة و كانت هي محراك الشر في المنطقة حيث أدارت الحرب على سورية عبر منحيين الأول عبر الجامعة العربية وعبر أمينها العام نبيل اللا عربي الذي اشترت مواقفه عبر الرشاوى كما ضغطت على معظم الدول في الجامعة العربية و أخذت الكثير من القرارات و من أهمها تجميد عضوية سورية وبشكل غير مسبوق في تاريخ الجامعة العربية حيث تم تجميد دولة مؤسسة و هامة إضافة إلى حرف الجامعة العربية عن مسارها من خلال اتخاذ العديد من القرارات المتحيزة للضغط على القيادة السورية والضغط عليها و لكنها مع كل الأفعال المشينة التي قامت بها لم تفلح في مسعاها عبر الوسائل الدبلوماسية والمواقف المخزية التي اتخذتها في الجامعة العربية وعملت أيضاً على دعم الجماعات الإرهابية والعصابات التي تقاتل الجيش السوري لإسقاط الدولة السورية وبعد أن فشلت إمارة قطر عبر أميرها سيء الذكر حمد آل ثاني وعبر وزير خارجيتها آنذاك تم إبعادهما من قبل الإدارة الأمريكية وتم تسليم ابنه تميم إمارة قطر , وتسلمت بعد ذلك المملكة السعودية الحرب على سورية بعد أن كانت تعمل في الظل . ومع استلام مملكة الرمال إدارة الدفة في الحرب على سورية أصيبت بالكثير من الهزائم العسكرية والديبلوماسية ولم تستطع الأموال الكثيرة التي أنفقتها في دعم الإرهاب في سورية وفتح معركة جديدة في اليمن وارتكاب المجازر البشعة يومياً هناك أن تحقق أية نتائج على أرض الواقع بسبب صمود الشعب السوري وصمود الجيش العربي السوري والدعم الذي جاءه من الأصدقاء الروس ومقاتلي حزب الله الذين قاتلوا مع الجيش العربي السوري وحققوا الكثير من الانتصارات في أكثر المواقع والمناطق الساخنة . تلك الهزائم التي أصابت العصابات الإرهابية أفقدت مملكة آل سعود صوابها والدول التي تديرها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك استماتت في الدفاع عن عرش المملكة فأغدقت مئات المليارات التي كانت عبارة عن صفقات قبض ثمنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غبر صفقات عديدة وقعها مع المملكة العربية السعودية أثناء زيارته الأخيرة كي يبقي على مملكة آل سعود المهددة بالزوال . خلاف آل سعود ومشيخة قطر يشبه خلاف اللصوص على المغانم وهذه المغانم هي مناطق النفوذ التي كانت سبب الخلاف الذي تأجج وكشف العورات والمستور ...؟!
كاتب وصحافي سوري
marzok.ab@gmail.com