2024-04-17 01:38 ص

صراع جواسيس العصر في الخليج يفضح الادوار القذرة لرعاة الارهاب

2017-06-12
القدس/المنـار/ الأنظمة الراعية للارهاب في المنطقة وتخوض حروب امريكا واسرائيل بالوكالة هي نظام آل سعود ونظام أبناء زايد ونظام ال ثاني، هذه الانظمة أنفقت وما تزال مليارات الدولارات على الفصائل الارهابية في سوريا وليبيا والعراق ودمرت ساحات الدول المذكورة، وهي نفسها تشن حربا بربرية على الشعب اليمني، وتجند الوكلاء والمقاولين في الساحة الفلسطينية، وتشارك في كل الجهود التي ترمي الى تصفية القضية الفلسطينية، وتشارك في كل الجهود التي ترمي الى تصفية القضية الفلسطينية لاشهار علاقاتها تحالفا وتطبيعا مع اسرائيل.
في منطقة الخليج صراع جواسيس وصراع زنادقة، أنظمة ارهابية، وكل نظام يسعى لأن يكون الارهابي الاكبر يقود الانظمة الاخرى تحت لوائه، فمشيخة قطر وجدت نفسها الاقدر على قيادة الارهاب المدمر للساحات العربية وتدمير جيوشهان وأبدعت في أساليب تجنيد المرتزقة وتدريبهم وابتياع السلاح لهم، ثم ضخهم في الساحات المختلفة كالساحة السورية، هذا التصرف والطموح القطري اثار استياء آل سعود، فأعلنت مع أبناء زايد حالة التأهب، واتجهت لاعادة نظام المشيخة الى بيت الطاعة، وتوهم الجميع "أنظمة الردة في الرياض والدوحة وأبو ظبي" أنهم قادرون على الخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار، النظام الوهابي السعودي وجد نفسه بعد ان رهن المملكة الوهابية لواشنطن مضطرا للبحث عن المال لتسديد الشبكات الممنوحة لواشنطن، وعند مشيخة قطر من المال ما يمكن لنظام ال سعود أن يغرف منه، لكن، هذا أحد أسباب الصراع الذي سيؤدي في النهاية الى تنصيب حاكم جديد للمشيخة القطرية، ليس من عائلتي آل ثاني أو المسند.
في الخليج أوكار جاسوسية وخيانة، وليس دول، عائلات مارقة نصبها الاستعمار، وما نشهده هو صراع جواسيس، وكل جاسوس يسعى لتثبيت حكمه على حساب آخر، انه السباق للخروج من المأزق وتفادي غضب الشعوب، وبالتالي سوف نشهد الكثير من الملفات الفاضحة والفساد المستشري، جواسيس يتحملون مسؤولية سقوط وتهجير الملايين من أبناء الأمة خاصة في السنوات السبع الأخيرة.
أنظمة ارهابية فشلت سياساتها ضد سوريا والعراق وغيرهما، وجاء الصراع المحتدم ليغطي التطورات في الساحة السورية، تطورات تعزز قواعد الدولة السورية وارادة شعها. عائلة آل ثاني في الدوحة ليست وحدها ارهابية، وانما ايضا العائلتان الحاكمتان في أبو ظبي والرياض، فالعائلات الثلاث المجرمة، تقتل وتذبح وترتكب المجازر في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، مشيخة قطر تمول عصابة النصرة، والوهابيون في الرياض يدعمون عصابة جيش الاسلام وأبناء زايد يرتكبون المجازر في ليبيا، وعلى أرض الامارات العديد من معسكرات تدريب الارهابيين، وأنظمة الردة الثلاث تمارس التخريب في الساحة الفلسطينية.
ولكن، الحقيقة التي تستند الى معطيات عديدة، أن عزل مشيخة قطر ليس سببه دعم المشيخة للارهاب، لأن الذي يحاصرونها هم أيضا ارهابيون.
تقول مصادر رفيعة المستوى لـ (المنـار) أن النظام الوهابي السعودي باتت قواعده هشة، وحرب الوراثة بدت تطفو على السطح، وأن الملك المريض يريد توريث الحكم لنجله محمد وزير الدفاع الحالي، وأمام نجاحه ثلاث عقبات، الأولى، محمد بن نايف ولي العهد فهو الأحق من نجل الملك، وما يدور في الرياض هو بحث سبل ازاحته عن الطريق وتحجيم مناصريه من الامراء، والعقبة الثانية، تتمثل في عدم رضى نسبة كبيرة من افراد ال سعود عن نظام حكم سلمان وممارسات نجله، وسعي الملك المريض للتخلي عن القواعد المتعارف عليها في استلام الحكم، والعقبة الثالثة، تتمثل في السياسات الارهابية الفاشلة للنظام الوهابي في سوريا واليمن وغيرهما وافتضاح أمره، ووقوفه خلف العديد من الفصائل الارهابية، وبالتالي في ظل هذه الظروف، هناك صعوبات في توريث الملك الحكم لنجله، ويبدو حسب المصادر، أن حكم مشيخة قطر يقف من وراء الستار مع ولي العهد محمد بن نايف، كذلك، كشفت المصادر عن أن شحنة من الاسلحة تم الكشف عنها، دخلت السعودية اسنادا لخلايا ارهابية نائمة لاحداث اهتزاز في المملكة، وجد الملك في هذه الحادثة تآمرا من جانب مشيخة قطر، في ضوء المعلومات الاستخبارية التي وضعتها أجهزة امنية على طاولة الملك السعودي، أجهزة هي التي تمكنت من كشف صفقة السلاح هذه.
وتضيف المصادر أن محمد بن زايد حاكم الامارات الفعلي وعلاقته سيئة مع مشيخة قطر، أقام تحالف مع محمد بن زايد، لمواجهة أطماع تميم بن حمد، فوجدا في اتهام حاكم مشيخة قطر بدعم الارهاب المدخل لمحاصرة الدوحة. اذن، الأسباب شخصية بحتة، وفي اطار طرق الانظمة الدكتاتورية في الحفاظ على بقائها، صراع "صبية".
دعم الارهاب ليس سببا في حصار مشيخة قطر، فكل الصبية ارهابيون ورعاة ارهاب، ولا يجوز لأي منهم محمد بن زايد ومحمد بن سلمان وتميم بن حمد الحديث عن الارهاب ومخاطره، وبأنهم ضد الارهاب وعصاباته.
انهم كالغانية التي تحاضر عن الشرف، وهل يعقل تصديق الجواسيس وهم يتحدثون عن الوطنية.