2024-04-24 08:42 م

"طوشة الصبيان" في الخليج.. استخفاف بعقل الامة ومصادرة لوعيها

2017-06-09
القدس/المنـار/ في الخلج أزمة بين دوله، أزمة تتصاعد، ويبدو أن حلها عسكريا، يسبقه مسلسل فضائح وكشف للمستور "الخطير" والادوار الوظيفية لعواصم الردة "الرياض والدوحة وأبو ظبي"، وهي العواصم الراعية للارهاب وفصائله، وما ارتكبته من مجازر وفظائع وتهجير وتدمير للساحات العربية خدمة لواشنطن وتل أبيب.
هذه العواصم مشتركة جميعها في تصفية القضية الفلسطينية، لاشهار علاقاتها مع تل أبيب، وفتح أبواب التطبيع مع اسرائيل، الآن هذه الدول اختلفت فيما بينها، فاندلعت الأزمة، طرف يضم النظام الوهابي السعودي والنظام الدكتاتوري البحريني ونظام أبناء زايد في الامارات، والطرف الثاني مشيخة قطر ونظام آل سعود يرفض أن تتزعم عائلة ال ثاني القيادة في الخليج، والهدف الثاني لهذا النظام التضليلي هو الحصول على الاموال الكافية لتغطية "الشيكات" ذات المبالغ الضخمة التي منحها للرئيس الامريكي دونالد ترامب، فكان أن فتح المعركة مع الدوحة لضرب عدة عصافير بحجر واحد.
اندلعت الازمة تحت غطاء أن مشيخة قطر تدعم الارهاب، وهذا صحيح، لكن، نظام ال سعود ونظام آل زايد يرعيان الارهاب أيضا، ويشنان حربا قذرة مستمرة على الشعب اليمني، ويدعمان العصابات الاجرامية في سوريا في الخليج "طوشة الصبيان.. المحمدان وتميم" وهم رعاة الارهاب، الدوحة والرياض وأبو ظبي استثمرت المليارات في صناعة الارهاب وتمويل العصابات الارهابية للوصول الى علاقات تحالف كامل مع اسرائيل في جبهة عريضة ضد المقاومة وايران، وهذا هو الدور الوظيفي لهؤلاء الصبيان الموكل اليهم من جانب أمريكا واسرائيل.
النظام القطري ارهابي والنظام السعودي اجرامي تكفيري والنظام الاماراتي لا يقل خطورة عنهما، فعلى الارض للامارات معسكرات تدريب للمرتزقة، وشرق العاصمة أبو ظبي معسكرات ومكاتب شركة بلاك ووتر الارهابية، وانظمة الردة الثلاث تمارس القتل والتدمير في سوريا واليمن والعراق، ولها عصاباتها الارهابية.
أبو ظبي والرياض تخشيان تفوق الدوحة عليهما، خاصة وأن السعودية أصبحت "على الحديدة" ماليا، وأقل ما يمكن أن تعمله في الوضع الذي تعيشه هو اخضاع المشيخة القطرية لسيطرتها وتبعيتها وابتزازها ماليا، فكانت الازمة التي قد تصل الى انفجار عسكري.. انه صراع الصبيان على القيادة اخضاع تميم اولا، وبعد ذلك، من يدري هل ستتعرض الامارات الى ما تتعرض اليه الدوحة الآن، على المدى المنظور محمد بن زايد تحت جناح محمد بن سلمان، لكن، قد يكون هذا ارتماء مرحلي، لتحرك مدروس قادم.
أما أن يقال بأن الصراع السعودي مع قطر، سببه دعم الدوحة للارهاب ورعاية فصائله، فهذا استخفاف بعقول الأمة ومصادرة لوعيها، فرعاة الارهاب الرئيسون عائلات ال سعود وال ثاني وال نهيان.