2024-04-20 08:19 ص

الجيش السوري يواصل تقدمه في ريفي حلب ودمشق

2017-06-03
يواصل الجيش السوري تقدّمه في جبهات مختلفة ضد «داعش» في ريفَي حلب ودمشق، في وقت أعلنت فيه واشنطن تعزيز وجودها في منطقة التنف لتصبح مستعدّة «لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام»
لا شيء سوى الجبهات المشتعلة أمام تنظيم «داعش» يختصر المشهد السوري في الميدان. من البادية المتصلة بالحدود مع العراق إلى ريفَي حلب وحماة مروراً بالرقة.
نقاط الاشتباك الكثيرة التي يتوزّع عليها الجيش السوري وحلفاؤه تختلف على نحو شبه يوميّ، بعد تقدّم سريع على محاور تدمر المختلفة والمتصلة بريف حلب الشرقي إن كان على جبهة مسكنة، آخر معاقل «داعش» في حلب، أو شرق طريق خناصر الشهير.
الكباش السياسي عملياً هو ما قد يفرمل بعض الجبهات الحسّاسة، خاصة المتعلقة بجنوب البادية على المثلث الحدودي مع العراق والأردن.
وعلى هذا الصعيد، وبعد أن أسقط الجيش الأميركي نحو 90 ألف منشور هذا الأسبوع يحذر فيها المقاتلين داخل المنطقة من أن أيّ تحرك باتجاه التنف «سيعتبر عملاً عدائياً وسوف ندافع عن قواتنا»، أعلن هذا الجيش تعزيز «قوته القتالية» في جنوب سوريا، وحذّر، مجدداً، من أنه يعتبر المقاتلين في المنطقة تهديداً لقوات «التحالف» القريبة. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل ريان ديلون، في تصريح من بغداد: «لقد عززنا وجودنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام». وقال ديلون إنّ «عدداً قليلاً من القوات المدعومة من إيران بقيَ، بعد الضربة الأميركية التي نفذت يوم 18 أيار على قوة متقدمة منها، داخل ما أطلق عليه اسم منطقة عدم الاشتباك».
وفي هذا السياق، لم تشهد جبهة التنف أي تصعيد جديد بالتزامن مع فتح الجيش السوري لجبهة جديدة في مواجهة فصائل مسلحة محسوبة على واشنطن وعمان في ريف دمشق المتصل بالغوطة الشرقية، وتحديداً في منطقتي بئر قصب ودكوة حيث تعمل الوحدات السورية على السيطرة على آلاف الكيلومترات المربّعة بين ريفي دمشق والسويداء، ويعتبر النجاح في السيطرة على المنطقتين أساسياً في هذا المجال.
أما في ريف حلب الشرقي، فواصلت قوات الجيش عزل مدينة مسكنة عبر السيطرة أمس على الطريق الذي يربط المدينة بالرقة وعلى قرى مجاورة، كذلك تقدّمت نحو منطقة خناصر من محورين، الأول من الشمال وآخر من شرق طريق حلب.
المصدر: الاخبار اللبنانية