2024-03-29 01:59 م

الامعاء الخاوية والقمم الخاوية!

2017-05-30
بقلم: طلال سلمان

على امتداد أربعين يوماً من الصيام احتجاجاً على الاضطهاد العنصري ومحاولة اذلال المناضلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي..

على امتداد اربعين يوماً من المقاومة الباسلة بأسلوب مبتكر، قد يوجع المعتقلين لكنهم كانوا يأملون منه أن ينبه الغافلين وان يذكر المتناسين وان يقود إلى فرض “القضية المقدسة” على جدول اعمال القيادات ذات الجلالة والفخامة والسمو..

على امتداد اربعين يوماً شهدت الرياض لقاءات قمم استثنائية مع امبراطور الكون الذي جاء ليجمع تبرعات اهل الكرم والجود، احفاد حاتم الطائي، لسد العجز في الميزانية الاميركية، وليمنح “رعاياه” في الجزيرة والخليج شهادة حسن سلوك.. خصوصاً وقد اندفعوا يتبارون في تقديم الهدايا للسيدة الاميركية الأولى ولكريمته التي تزاحم على التبرك بمصافحتها شيوخ الوهابية والامراء المتنافسون على وراثة الملك الذي يعجزه العمر عن القيام بواجبات العرش، وتجبره طموحات نجله اللامع، محمد بن سلمان، على حماية الموقع الممتاز في مملكة السيف والذهب.

…لم يستذكر احد من اهالي القمم في الرياض، الثنائية، والسباعية والخمسينية، اولئك الصائمين في معتقلاتهم، من قبل ان يجيء رمضان… لم يرسلوا اليهم ولو فضلات المآدب الملكية على شرف ترامب، او بعض فتات المليارات الدولارات التي منحوها لضيفهم الكبير لسد العجز في موازنة دولة القائد الفريد في بابه، والذي اكرمهم باصطحاب بعض نسائه فاذا بهم يخرجون عن طورهم وعن مذهبهم الوهابي ويفتحون ابواب الخزائن في القصور المذهبة ليمنحوهن الهدايا المن ماس..

وها هم ابطال الامعاء الخاوية ينتصرون، فيمسحون ببطولتهم بعض سطور المخازي الملكية، ويدلون ـ مرة أخرى ـ على الطريق إلى النصر، حتى لو عزّ السلاح!

فالإرادة هي أخطر سلاح. انها صلاح النصر.