2024-04-23 01:36 م

اضراب الاسرى.. توسيع دائرة الاشتعال واجهاض الحلول التصفوية

2017-05-21
القدس/المنـار/ حذرت دول عربية، في المحور المسمى بمحور الاعتدال العربي من تصاعد أزمة الاسرى الفلسطينيين، وأجرت هذه الدول اتصالات فيما بينها، واتفقت على بذل المزيد من الجهود، من أجل انهاء اضراب اسرى الحرية والكرامة، وبالفعل، هناك اتصالات لم تتوقف بين الدول المذكورة واسرائيل، وبينها وبين الولايات المتحدة من جهة ثانية، وكذلك مع السلطة الفلسطينية لتطويق الأزمة، خشية التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على تجاهل اسرائيل لمطالب الاسرى العادلة.
وقالت دوائر سياسية لـ (المنـار) أن السلطة الفلسطينية، طلبت من دول في الاقليم والساحة الدولية التدخل لانقاذ حياة الاسرى ومنع انفجار الموقف في حال واصلت اسرائيل تعنتها ورفضها لمطالب الاسرى العادلة.
وأضافت الدوائر أن عواصم عربية تخشى انفجارا واسعا على خلفية الاضراب عن الطعام الذي ينفذه الاسرى الفلسطينيون، يستبب في اشتعال ساحاتها وافشال سياساتها وتحالفاتها، خاصة في ظل الزيارة التي يقوم بها رئيس البيت الابيض الى العاصمة الوهابية الرياض، وما تردد عن اقامة حلف "ناتو صغير" يضم بلدانا عربية وشرق أوسطية.
واشارت الدوائر الى أن استمرار التعنت الاسرائيلي قد يغلق الابواب التي بدأت عواصم بالتعاون مع امريكا والتنسيق مع اسرائيل بفتحها، لتطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية، مع استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وتحذر الدوائر أيضا من أن هذا الاضراب سيعزز رفض الفلسطينيين لكل الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية التي تجري صياغتها على حساب الحقوق الفلسطينية، وعندها، سوف تتبدد آمال كل الاطراف المشاركة في صياغة هذه الحلول.