2024-04-25 05:27 م

لقاء عمان الثلاثي "يبشر" بجدية ترامب "أمير المؤمنين"!!

2017-05-15
القدس/المنـار/ لقاء عمان الثلاثي، بحضور ممثلين عن فلسطين والأردن ومصر، اختمم أعماله على وقع الحشد العسكري متعدد الجنسيات على الحدود الاردنية السورية، وتحضيرات مكثفة لزيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لكل من المملكة الوهابية السعودية واسرائيل.
اللقاء الثلاثي في العاصمة الاردنية بمشاركة وزير خارجية مصر والاردن، وصائب عريقات ممثل السلطة الفلسطينية، هو لقاء تنسيقي بين الجهات الثلاث على حد قول المشاركين فيه، قبيل قدوم الرئيس الامريكي ولقائه مع أدوات واشنطن التي استنفرتها الرياض ودعتها للمجيء لتكون في استقبال "أمير المؤمنين" المنصب من أنظمة الردة، والاستماع الى ترامب وهو ينصب الملك السعودي الوهابي الوالي على هذه الانظمة، ليقود مسيرة الزحف تطبيعا الى اسرائيل ، حاملة القاموس المعدل المشطوب منه اسرائيل عدوا للأمة العربية، واستبدالها بالجمهورية الاسلامية الايرانية، لقاء الرياض هو الأخطر، ففيه "طنجة" الحل التصفوي للقضية الفلسطينية، والمشاركون الثلاثة في لقاء عمان يعلمون ذلك، من هنا، خرج المؤتمرون ليعلنوا أمام وسائل الاعلام بأن ادارة ترامب لديها توجهات جادة لحل القضية الفلسطينية.
وطبيعي أن يتفوه هؤلاء بجدية الرئيس الامريكي، فهم مطلعون على الحل التصفوي، وما عليهم الا أن يهيئوا الأجواء لاعلانه، مؤتمرات على مستويات مختلفة، ومبادرات تطرح في مفاوضات يعشقها الجانب الفلسطيني، أجواء تشكل القناع والغطاء بعد أن قدموا كل ما يلزم لانجاح رحلة "الحاج ترامب" الى الاراضي المقدسة، فلا داعي، اذا، لاطلاق التصريحات التي تتحدث عن جدية ادارة الرئيس ترامب، اللقاء في العاصنة الوهابية، تطمين أمريكي بدعم أدواته في المنطقة، ومكافأة فريق الاعتدال لخدماته القيمة لواشنطن وتل أبيب، الذي ينطلق من .. من عمل أحدكم عملا فليتقنه؟!
وليس هناك داع للقاء عمان الثلاثي بأن يعلن عن جدية واشنطن، فالجدية في المفهوم الامريكي معروفة، ولها معناها حسب القاموس الامريكي، انه لقاء وضع آلية تمرير ما سيتمخض عنه لقاء الرياض الوهابي الارهابي، الذي إنجر اليه البعض خوفا، وقلة منهم!! فمن الرياض ستطلق "صفارة ترامب" لعبيده، بأن يأخذ كل عبد موقعه، لتمرير الحل التصفوي تحت ستار وغطاء ترجمة مبادرة السلام العربية التي صيغت من جديد، عنوانها التطبيع العربي مع اسرائيل أولا.