2024-04-23 03:47 م

فوز الكتلة الاسلامية في بيرزيت له أبعاده ودلالاته الهامة!!

2017-05-11
القدس/المنـار/ قد يخرج البعض تبريرا وتغييبا واستغفالا ليقول أن فوز الكتلة الاسلامية في جامعة بيرزيت، ليس له أية دلالات، أو مؤشرات تعكس الوضع السياسي واتجاهاته في الساحة الفلسطينية.
إن عدم الاعتراف الصريح بقوة دلالات فوز الكتلة الاسلامية في جامعة بيرزيت هو مكابرة واستخفاف بالوعي، وعي الشارع الفلسطيني، فحركة حماس العمود الفقري للكتلة الاسلامية ما تزال تتمتع بقاعدة قوية في الساحة الفلسطينية، والفوز في بيرزيت دليل أكيد على ذلك، ويمنح المراقبين مساحة واسعة لتحليل ذلك، واعادة قراءة الخارطة من جديد في ساحة تعج بالتدخلات الخارجية، وتزداد فيها السهام الموجهة الى جسد حركة حماس، المحاصرة، في جناحي الوطن، وما تتعرض له من ضغوط وتهديدات وتعميق للحصار المعيشي الذي يعكس أثارا سلبية على المواطن نفسه.
الفوز في جامعة بيرزيت، هذه الجامعة العريقة، التي تقع على بعد عدة كيلومترات من مقر دائرة صنع القرار، وما يتعرض له أنصار حركة حماس وأبنائها في هذه الجامعة، يعطي لهذا الفوز دلالات كبيرة وهامة، وقد يعتمد مؤشرا لنتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية على امتداد الساحة الفلسطينية في حال اجرائها.
الدوائر الأجنبية والاقليمية المتابعة، وتلك التي تمتد خيوطها في الساحة الفلسطينية، ستخضع هذا الفوز للدراسة والنقاش، واستخلاص الدروس والعبر.
أما فتح، فمن جانبها، يفترض أن تستخلص العبر، وتضع يدها على الخلل، والتسبب به، ولذلك، علاقة أكيدة بسياسات صنع القرار، التي على ما يبدو غير مدركة لضرورة اعادة تقييم سياساتها، التي جلبت الهزيمة، في جامعة بيرزيت، فكل ما يجري داخل هذه الجامعة له أبعاده السياسية، وان كابر البعض ورفض الاعتراف بهذه الحقيقة "المرة" للمشهد السياسي الفلسطيني.