2024-04-25 04:38 م

أبو الغيط يعلن من دبي ارتهانه لأنظمة الردة في الخليج

2017-05-09
القدس/المنـار/ في "منتدى الاعلام العربي" بإمارة دبي، جلس أمين عام جامعة الدول العربية أمام مستمعيه يتحدث عن تراجع أداء الجامعة التي يقف على رأسها، وتعهده بالعمل على تطوير هذا الاداء، ومحو أسباب التراجع الذي يعاني منه ما يسمى بـ "بيت العربي".
أحمد أبو الغيط وهو يستعرض مسألة الاداء وتراجعه، لم يأتِ على ذكر الأسباب الحقيقية، لانه فاقد للجرأة والشجاعة والاخلاق، ولم يتحدث عن الأنظمة المرتدة التي تسببت في هذا الانهيار الذي يعترف به خليفة نبيل العربي والسائر على نهجه استزلاما وخنوعا ومد الأيدي للبخاشيش.
لم يتجرأ أبو الغيط على تبيان الطريق الذي سلكته أنظمة الردة في الخليج وعلى رأسها نظام آل سعود ونظام آل ثاني لسرقة هذه المؤسسة، وتحويلها الى أداة في خدمة المخططات العدائية، ورعاة الارهاب ومدمري الساحات العربية، وكيف استقوت بفعل الهيمنة الخليجية على شعوب الأمة، سوريا واليمن وليبيا نموذجا، واستدعت المرتزقة وشذاذ الافاق وطيران واساطيل الغرب لتدمير الدول العربية، وصولا الى تهيئة الاجواء لفرض ترتيبات جديدة في المنطقة، وتقسيم دولها، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية.
كان ابو الغيط في محاضرته أمام الخلايجة أجبن من أن يطرح برنامجا مدروسا قوميا لتحسين أداء الجامعة العربية وتخليصها من الهيمنة الخليجية، ويطالب بضرورة التصدي لبرامج المرتدين الارهابية في الرياض والدوحة، ووقف دعمهم للارهاب وعصاباته الذي ما يزال مستمرا، بل وفي اتساع يستهدف كافة الساحات العربية.
المذكور أبو الغيط، كل ما طرحناه من نقاط لم تكن في حسبانه، عندما اعتلى المنصة في دبي، داخل منتدى الاعلام العربي ينفث سمومه، ويطلق اكاذيبه، وانما، أعد للقائه الاعلامي جيدا، ليطرح "كذبة واسطوانة" التدخلات الايرانية في المنطقة، فأطنب، شارحا ومتهما ومدعيا بأن طهران تتدخل في الشأن العربي، وهذا تشويها خليجيا له أهدافه الخبيثة، عاد ليردده "البوق الصدىء القابض" محاولا اثبات خنوعه وعبوديته، واستعداده للذهاب حتى آخر الدنيا في خدمة أصحاب "الدشاديش" العاملين في خدمة واشنطن وتل ابيب.
أبو الغيط، كان يهدف من وراء حديثه "الملتوي" أن يقول بأن ايران هي العدو الوحيد للأمة العربية، مبرئا اسرائيل من كل ما ارتكبته من مآسي وجرائم وألحقت من كوارث بشعوب الامة، وما اقترفته من مجازر وأشعلته من حروب دموية.
أبو الغيط الذي وجد ضالته في الارتزاق، بأكاذيبته وافكه وجبنه بحديثه الاعلامي من دبي، ودعوته للتصدي لما اسماه بـ "التدخل الايراني" هو اعلان حرب باسم الجامعة العربية التي يتزعمها، نيابة عن جواسيس العصر في الخليج.