2024-04-20 07:25 م

بعد لقاء ترامب .. بماذا يعود أبو مازن من واشنطن؟

2017-05-05
" الخيبة، حلحلة الموقف، التمسك بالدولة الفلسطينية، إلقاء الكرة في ملعب أمريكا" هكذا تباينت رؤى السياسيين الفلسطينيين حول نتائج زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن للبيت الأبيض على خلفية دعوة من نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
 
واستقبل الرئيس الأمريكي  محمود عباس أبو مازن، بالبيت الأبيض لبحث سبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
جمود
 
ويأتى اللقاء قبل وقت قصير من زيارة ترامب إلى إسرائيل والتي يجرى الإعداد لها حاليا والمقرر لها نهاية شهر مايو الجاري.
 
وسافر عباس لواشنطن بعد زيارته القاهرة وعمان لتنسيق لقائه بترامب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني.
 
مضيعة للوقت
 
 وتشهد عملية السلام حالة من الجمود في الوقت الراهن بسبب التعنت الإسرائيلي وسعيها الحثيث لإفراغ عملية السلام من مضمونها عبر التوسع المستمر في عملية الاستيطان وسط صمت وعجز عربي ودولي.
 
القيادي بحركة فتح الفلسطينية، الدكتور أيمن الرقب  اعتبر زيارة عباس للبيت الأبيض مضيعة للوقت في ظل استمرار الممارسات الفلسطينية والتوسع الاستياطني فضلاً عن الانتهاكات التي تحدث يومياً من قوات الاحتلال الصهيوني.
 
وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الزيارة في حد ذاتها مهمة جدا لتحقيق انتصار بعودة الملف الفلسطيني على الساحة الدولية من جديد لكن ما دار في الكواليس لا أحد يعلمه، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستشهد إعداد لحملة مفاوضات جديدة.
 
حل الدولتين
 
وأوضح أن حديث ترامب  أنه سيكون محيادا بين الجانب الفلسطييني والإسرائيليى  غير مريح، وكان الأمر يتطلب دعما حقيقيا لحل الدولتين أكثر من الحديث عن الدعم الاقتصادي للدولة الفلسطينية من خلال فتح استثمارات دولية وهو أمر غير منطقي أن يأتي مستثمر لدولة محتلة.
 
وأشار الرقب إلى أن رؤية أبو مازن للدولة الفلسطينية ممثلة بحدود الرابع من يوليو 1967، ولكن ترامب رؤيته غير الملعنة هي العودة للمفاوضات بدون سقف زمني ودون رعاية دولية، وهو ما  يجعل الفلسطينون لا يقبلون   بأي حل غير العودة لحدود67 .
 
زيارة غير مناسبة
 
 بدوره قال الدبلوماسي الفلسطيني غازي فخري، إن الزياره كانت وديه طرح فيها أبو مازن رؤيته الفلسطينية والعربية والمبادرة العربية واستمع إليه ترامب جيدا، لكنه لم يحدد أي قضية سوى أن أبو مازن يريد السلام ومتفهم ولديه استعداد للمفاوضات على أساس إيقاف الاستيطان والدولة الفلسطينية عاصمتها القدس.
 
وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الزيارة وتوقيتها لم تكن في الوقت المناسب حيث تمت في ظل الانقسام الفلسطينى وفي ظل تعديل رؤية حماس في بعض مواقفها وخاصة قبولها بدولة لحدود الرابع من يوليو 67 وإمكانية حل الصراع بطرق سلميه وهى تعرض نفسها بديلاً عن منظمة التحرير وحركة فتح إلى جانب تصاعد الصراع ما بين فتح وحماس واعتقالات عشرات الكوادر من حركة فتح فى غزه.
 
وتساءل فخري عن مدى استجابة الاحتلال للمطالب الفلسطينية؟، ثم أجاب أن الجانب الإسرائيلي لن يتنازل عن مواقفه إلا إذا تنازل الجانب الفلسطيني عن 40% من الضفة الغربيه وإبقاء المستوطنات كما هى.
 
إثبات الحق السياسي
 
فيما يرى المحلل السياسي الفلسطيني المستشار طه الخطيب، أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو إثبات الحق السياسي الفلسطيني داخل البيت الأبيض الأمريكي على اعتبار أن أمريكا راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط.
 
وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الرئيس الفلسطيني استطاع أن يلخص محتويات الملف الفلسطيني منذ عام 76 بكل أبعاده السياسية والوطنية في نقاط واضحة أمام الرئيس الأمريكي للتأكيد على أن فلسطين مستعدة للتفاوض، وذلك لتتحمل الإدارة الأمريكية الطرف الآخر مسؤولية للذهاب لعملية السلام وفقا لاتجاه حل الدولتين وأن تكون عاصمة فلسطين القدس الشرقية.
 
وأكد أن الأزمة الفلسطينية معقدة ومن الصعب أن يحدث حل في يوم وليلةـ، خاصة أن أمريكا غير مستعدة على الضغط على إسرائيل، لكن مهم جدا أن يثبت الحق الفلسطيني أمام أمريكا بمفهوم القادة الفلسطينيين .