2024-04-23 10:16 م

مبادرة أمريكية .. التطبيع العربي الاسرائيلي مع استئناف المفاوضات

2017-05-04
القدس/المنـار/ كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ (المنـار) أن الادارة الأمريكية قاربت على الانتهاء من صياغة مبادرة جديدة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وأن هذه المبادرة ستطرح قبل نهاية الشهر الجاري، وربما خلال الجولة التي سيقوم بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى المنطقة، وأشارت المصادر الى أن الانتهاء من صياغة هذه المبادرة كان يتطلب الالتقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتستكمل واشنطن مبادرتها.
وقالت هذه المصادر أن المبادرة الامريكية تتضمن بندين فقط من بنود مبادرة السلام العربية، وتضع التطبيع الكامل بين الدول العربية واسرائيل في البند الأول، مع ضرورة تنفيذه مع بدء المفاوضات التي ستستأنف بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، أي التطبيع دون انتظار للاتفاق النهائي.
وأضافت المصادر أن واشنطن اختارت المملكة السعودية التفكيرية ومصر والاردن لمشاركتها في تمرير المبادرة الامريكية التي أشرف على صياغتها طاقم مؤلف من أعضاء في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية باشراف مستشاري الرئيس الامريكي جاريد كوشنير زوج ابنة الرئيس وجيسون غرينبلات وسفير امريكا في اسرائيل ديفيد فريدمان.
وأكدت المصادر أن المبادرة الامريكية تركز بشكل كبير على ضمان وتعزيز الامن الاسرائيلي، وتمسك تل أبيب بمساحات واسعة في الاغوار ومناطق استراتيجية في الضفة، مع تضمينها ــ أي المبادرة ــ عبارة "مبادلة الاراضي"، وتوطين "غالبية" اللاجئين وخلو الكيان الفلسطيني في الضفة من السلاح، والتعاون الأمني لمواجهة ما أسمته المصادر بأعداء اسرائيل وأعداء هذا اليكان المقترح.
وتفيد المصادر أن لا ذكر لقطاع غزة في المبادرة الامريكية، وتفسر المصادر ذلك، بأن القطاع سيكون منفصلا عن الضفة، أو أن تقود السلطة الفلسطينية حملة عسكرية لاسقاط حكم حركة حماس في غزة.
وترى المصادر أن واشنطن تشاورت خلال الاعداد لصياغة مبادرتها مع تركيا ومشيخة قطر، في حين أن القاهرة وعمان والرياض على إطلاع كبير على ما ترتب له الادارة الامريكية من تحرك وصياغات لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهنا تشير المصادر الى أن عدم موافقة الرئيس عباس على ما سيحمله الرئيس ترامب خلال جولته من حلول، فان الولايات المتحدة بالتعاون مع دول عربية واسرائيل ستقوم باسقاط المشهد السياسي الفلسطيني الحالي لصالح مشهد سياسي جديد.