2024-03-29 04:23 ص

التجني والتهجم على ايران.. لماذا.. ومن المستفيد؟!

2017-05-04
القدس/المنـار/ السلطة الفلسطينية لم تصل بعد الى درجة الاستقرار في بناء العلاقات، واعتماد ميزان دقيق لذلك، يجلب المنفعة ويدرأ الضرر، ولا يتسبب في احداث توترات، وحرمان مساندة ودعم، مادية أم في المحافل الدولية انتصارا لموقف ووقوفا مع قضية وحقوق.
وكثيرة هي المواقف غير المدروسة من جانب البعض التي أغلقت الأبواب في وجه القيادة والشعب، أو تصريحات "عنترية" فارغة أدت الى استعداء أطراف ضد الحقوق والقضية، ودفعت بالقيادة الى أحضان مسمومة، دفؤها كاذب وخادع.
الاعلام الذي تتبناه القيادة، هو الاخر يقع في "المحرمات".. مع أن المطلوب منه آداء رسالة هامة، تحظر الزعل وتمنع الطيش، وتوقف الردود السيئة الخبيثة، التي تخرب العلاقات مع هذه الدول أو تلك، والأدهى أن الساحة مليئة و "تعج" بـ "النواطق" وجميعهم يرددون نفس الكلام دون استناد الى قواعد سليمة.
وكلما "دق الكوز في الجرة"، قام "حهابذة التفسير الكاذب" و "أصحاب الفهم الخاطىء" بـ "الردح" ضد هذه الدولة وتلك، فتحصد القيادة من ورائهم الخيبة والفشل، والقطيعة وهؤلاء مستمرون في التمادي، ترجمة لدور اضطلعوا به وهو محاصرة القيادة، واغلاق الابواب في وجهها، معتقدين ــ وربما متعمدون ــ أن ردودهم النارية "المشطوبة" تجلب المنفعة لهذه القيادة التي سمحت لهم بمواصلة العبث والردح غير المجدي، فليست هكذا تورد الابل.
هناك دول، ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية، لم نر منها اساءة، أو تدخل في شأن داخلي، وانما تعتمد النصيحة الصادقة، وما أن تطلق هذه النصيحة من منطلق الحرص والخوف على شعب وقضية وثوابت، حتى "يهب" النواطق" شتيمة وتعنيفا وردحا، لا طائل تحته، مع أن طهران بعثت أكثر من مرة دعوات رسمية لمسؤولين كبار بزيارة طهران. دون أن تكون هناك ردود ايجابية، وايران غير متآمرة على القضية الفلسطينية، ولا ترعى ارهابا مدمرا يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، كالمملكة السعودية التكفيرية ومشيخة قطر والامارات، انها مع الحق الفلسطيني وأصحابه، فلماذا يصب "النواطق" جام غضبهم على الصديق، ويبتهلون الى الله بقاء العدو، هذا الموقف يسيء الى الشعب وقيادته، وصمت القيادة على عبث هؤلاء ضار بها، وبالتالي، مدعوة الى كسر هذا الصمت ، وندرك أن هذه القيادة، تخشى زيارات أو علاقات مع ايران، خوفا من دول أخرى، هي في الحقيقة عدوة لشعبنا ومتآمرة عليه أو ارضاء لها، لكن، يجب كسر هذه القاعدة، فشعبنا بحاجة الى دعم الجميع.