2024-04-20 06:46 ص

اقتتال عصابات الارهاب في الغوطة الشرقية.. صراع على مكاسب العدوان المرتقب على الجنوب

2017-05-03
القدس/المنـار/ التحضير لشن عدوان بربري واسع على الجنوب السوري وصل مرحلة متقدمة، وتجري الاستعدادات له على قدم وساق، وتهيء الساحة لهجوم تقوده الولايات المتحدة بمشاركة متنوعة من اسرائيل وفرنسا وبريطانيا والسعودية والاردن، حيث اراضيه المعبر الرئيس للوحدات العسكرية المهاجمة، وترابط في عدد من مطارات الاردن طائرات حربية متعددة الجنسيات للمشاركة في العدوان، وطلب رعاة الارهاب من عصاباتهم الاستعداد لتكون رأس الحربة.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن القتال الجاري بين عصابتي جيش الاسلام والنصرة، يأتي في سياق التحضير للعدوان الذي تقوده امريكا، وكل عصابة لها ممولوها تحاول السيطرة على الاخرى خدمة لهؤلاء الممولين، ما يجري في الغوطة الشرقية هو صراع على مكاسب منتظرة بين المملكة الوهابية السعودية من جهة وبين مشيخة قطر من جهة اخرى، فالاولى تمول عصابة جيش الاسلام والدوحة تمول عصابة النصرة، والممولان ينافسان للحصول على مكاسب سياسية من خلال قوة المشاركة في العدوان الذي يستهدف أيضا الاقتراب من مواقع من خلالها يمكن الاستمرار في قصف العاصمة السورية، وبمعنى أوضح كل عصابة تريد أن تكون هي المهدد لدمشق ارضاء لمموليها، من هنا، وفي هذا الاطار جاء القتال الشرس بين عصابتي الارهاب في الغوطة الشرقية، وايضا، تمهيد لغزو قادم مرتقب لجنوب سوريا صوب دمشق.
وتضيف الدوائر أن النفوذ الوهابي السعودي في شمال سوريا قد شطب تماما، لذلك، دفعت عصابتها جيش الاسلام الارهابية لطرد ارهابيي النصرة من الغوطة الشرقية، لتمسك الرياض بورقة "تهديد العاصمة" فالسعودية هي الممولة للعدوان المرتقب واستعدت له تماما، وجلبت وحدات عسكرية سعودية الى الحدود الاردنية للمشاركة في العدوان، وهي تقف وراء التصعيد العسكري في سوريا، وغير راغبة في انجاح جهود الحل السياسي، وكان هذا واضحا من خلال تصريحات عادل الجبير وزير خارجية النظام التكفيري في الرياض الى موسكو.
العدوان المرتقب على جنوب سوريا تقوده الادارة الامريكية الجديدة، وكان مدار بحث في واشنطن، خلال زيارة كل من الملك الاردني وولي ولي العهد السعودي للولايات المتحدة ولقائهما مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وما يدور من تحركات على الحدود السورية الاردنية وفي المواقع التي يسيطر عليها الارهابيون، يؤكد أن هذا العدوان على وشك التنفيذ، بعد أن قدمت له الاردن كل الاسناد اللوجستي والاستخباري، ودفعت بمجموعات ارهابية ممولة منها للمشاركة في هذا العدوان.