2024-04-20 02:58 م

دبلوماسي صيني يدعو إلى تعزيز التعاون بين الصين والهند

2017-04-22
أفاد دبلوماسي صيني رفيع المستوى إن السماء والمحيطات في آسيا كبيرة بما فيه الكفاية لتتسع لرقص التنين والفيل (الصين والهند) معا، الأمر الذي سيؤدي إلى حلول عصر آسيوي حقيقي.
وقال نائب رئيس بعثة السفارة الصينية في الهند، ليو جين سونغ، يوم الجمعة، خلال إلقائه كلمة بعنوان "الحزام والطريق: تقاسم الفرص"، إن الهند دولة ذات طابع مميز والصين تحترم دائما الخيارات الدبلوماسية المستقلة للهند.
وأضاف ليو في ندوة نظمتها مؤسسة "أوبسرفر" الهندية للأبحاث في مومباي حول مبادرة الحزام والطريق أن "الصين ترغب في بحث كافة المشاكل والإمكانيات مع الهند على أساس المنفعة المتبادلة".
وتابع أن "مبادرة الحزام والطريق ستفيد دول جنوب آسيا، بما فيها الهند، على المدى الطويل".
واقترحت الصين المبادرة، المكونة من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، في عام 2013، بهدف بناء شبكة من التجارة والبنى التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول طرق التجارة القديمة.
وأشار ليو إلى أن مبادرة الحزام والطريق والممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني يهدفان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والترابط.
وقال إن "الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني مفتوح وشفاف ودولي وموجه نحو السوق، ومتفق مع المنطق الاقتصادي والإجراءات القانونية".
وفي كلمة افتتاحية له في الندوة، دعا باحث هندي شهير بلاده إلى المشاركة في مبادرة الحزام والطريق من أجل مصلحة الهند والدول المجاورة لها.
وأفاد سودهيندرا كولكارني، رئيس مؤسسة "أوبسرفر" الهندية للأبحاث في مومباي، أن مبادرة الحزام والطريق أتاحت فرصة للتعاون المثمر بين الهند والصين، الأمر الذي سيؤدي إلى توطيد الثقة وتعزيز التنمية على حد سواء.
وقال كولكارني "إننا نؤيد بشدة وجهة النظر القائلة بأنه يجب على الهند أن تشارك في مبادرة الحزام والطريق لمصلحتنا ومصالح جيراننا".
وأضاف أن "الانعزال لا يساعد الهند".
كما حث الهند على إبداء "الترحيب والدعم" للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني نظرا لأن "لديه القدرة على الإسهام بشكل كبير في تنمية باكستان وازدهارها".
وتقوم مؤسسة "أوبسرفر" للأبحاث، وهي مؤسسة أبحاث غير ربحية ومستقلة رائدة في مجال السياسات العامة، بإجراء البحوث وتقديم المشورة في مجموعة واسعة من القضايا المحلية والدولية.
وحضر الندوة مستشار الأمن القومي السابق في الهند ووزير الخارجية السابق شيفشانكار مينون والقنصل العام الصيني في مومباي تشنغ شي يوان، إضافة إلى باحثين وممثلين عن قطاع الأعمال ووسائل الإعلام من الهند وباكستان وبنغلاديش وميانمار وسريلانكا.