2024-04-24 06:44 م

التدخل المحتمل لواشنطن في اليمن لإنقاذ السعودية وانشاء قواعد عسكرية

2017-04-22
حذر موقع “كاونتر بانش ” الأمريكي من تداعيات كارثية لأي تدخل امريكي في اليمن، مؤكدا أن النظام السعودي فشل في تحقيق أي اهداف تذكر في حربه العدوانية على اليمن وأن واشنطن تسعى من خلال تدخلها في الحرب العدوانية على اليمن لإنشاء قواعد عسكرية أمريكية في اليمن كرافد للقاعدة الأمريكية في جيبوتي لإحكام السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وكشف الموقع في تقرير للكاتب توماس ماونتين نشره  بعنوان ” الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو تدخل عسكري واسع في اليمن” أن التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في اليمن يأتي لدعم السعودية بعد غرقها في مستنقع اليمن دون تحقيق أي أهداف يمكن ذكرها وعجزها عن الخروج من هذا المأزق، مشيرا إلى أن التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في اليمن سيزيد الأمر سوءاً ويعقد الوضع الإنساني في اليمن بشكل كبير، واصفا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ما تيس بأنه ” كلب مسعور حيث يتجه إلى تدخل عسكري أمريكي واسع في اليمن دعما للسعودية، مذكرا بأن “الكلب المسعور” هو من أمر بالقصف بالسلاح الكيميائي على منطقة الفلوجة في العراق.
وكشف التقرير أن عدد الغارات الجوية التي شنها طيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي المدعوم امريكياً وبريطانيا ناهزت الــ 90 الف غارة جوية بمعدل غارة كل 12 دقيقة، مشيرا إلى أن تقارير وإحصاءات الأمم المتحدة والإعلام الدولي الذين يزعمون سقوط أثني عشر ألف قتيل يمني في الغارات الجوية بمعدل قتيل يمني في كل ثمان ضربات جوية، مضيفا ” هل يعتبرونا مغفلين وجهلة ويقومون بغسل ادمغتنا بهذا؟! مشيرا إلى أن ” الضربة الجوية الواحدة تحتوي على عدة آلاف الكيلوجرامات من المواد المتفجرة ناهيك عن استخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً وبشكل واسع.
واشار إلى أن المنطق يقول إن كل ضربة جوية لتحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن تقتل ثلاثة يمنيين على الأقل وبهذا فإن العدد الحقيقي لضحايا الضربات الجوية للتحالف في اليمن بحسب رأي الكاتب هو 250 ألف قتيل على الأقل، وهو نفس الرقم لضحايا التدخل العسكري الأمريكي في العراق يضاف إلى ذلك عشرات الآلاف من اليمنيين وخصوصاً النساء والأطفال ضحايا الحصار الشامل المفروض على اليمن من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
ويلفت التقرير إلى أن واشنطن تسعى للسيطرة وحماية الممر التجاري العالمي في باب المندب بكل الوسائل وتستعين بالقاعدة الأمريكية الكبرى في جيبوتي لشن هجمات على اليمن متناسية حقائق التاريخ ودروسه التي تقول بأن نتائج ذلك ستكون كارثية مستدلا بما حدث في فتنام ومذكرا بتهديد عبدالناصر للولايات المتحدة الأمريكية في 1960م بفيتنام أخرى في مصر.
ويؤكد التقرير إن الولايات المتحدة الأمريكية تحرص على إبقاء منطقة باب المندب والقرن الأفريقي كمنطقة للأزمات وتقوي نفوذها من خلال إدارة الأزمات لضمان استمرارها بغض النظر عن الآلاف والملايين من الضحايا الأبرياء والكوارث الإنسانية المترتبة على ذلك.
وفي شأن حكومة الفار المحكوم بالإعدام عبدربه هادي اكد التقرير أن الحكومة الموالية للرياض فاشلة وغير قادرة حتى على الوفاء بالتزاماتها تجاه من يقعون تحت سيطرتها ويقاتلون في صفها ولم تسلم لهم حتى الرواتب!