2024-03-19 12:08 م

وفد أمني اسرائيلي يزور السعودية وقطر

2017-04-18
القدس/المنـار/ العلاقات الاسرائيلية الخليجية في تعاظم، وهي بانتظار استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، لركوب هذه الموجة، واشهار العلاقات من باب التطبيع الشامل بين الخلايجة وتل أبيب على جسر الوصول الفلسطيني، أي الدفع باتجاه حل للقضية الفلسطينية لا يأخذ في الحسبان ثوابت شعبها وحقوقه، المهم أن يكون بند التطبيع في مقدمة أي اتفاق لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائليي، والى أن ينجز ذلك، وبدأت بالفعل خطوات تحقيقه، تستمر اللقاءات بين أنظمة الخليج واسرائيل والتزاور المتواصل بين الجانبين.
فقد كشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن وفدا أمنيا اسرائيليا على مستوى عال قام في الاسبوع الاول من الشهر الجاري بزيارة الى كل من الرياض وابو ظبي والدوحة، وبدأ هذه الجولة التي أحيطت بسرية وكتمان بزيارة الى العاصمة السعودية الوهابية، والتقى هناك بنجل الملك المريض وزير الدفاع الوهابي محمد بن سلمان، وبحث واياه تعزيز العلاقات بين الرياض وتل أبيب والحرب التي تشنها مملكة آل سعود على الشعب اليمني والوضع في الساحة السورية، والمشاركة الاسرائيلية في الحربين الارهابيتين ضد شعبي اليمن وسوريا، وكذلك، الخطوات المستمرة وتحركات اقليمية ودولية لتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، باشراف وجهد أمريكيين بغطاء التسميات المختارة والمؤتمرات الاقليمية التي ستلتئم قريبا.
كما قام الوفد الاسرائيلي رفيع المستوى بزيارة أبو ظبي، قبل أن ينتقل الى الدوحة، وفي العاصمة الاماراتية، التقى محمد بن زايد حاكم الامارات الفعلي لتعزيز التحالف بين الجانبين، ودعم المعسكرات الارهابية والمقامة في الامارات لتدريب المرتزقة، ومناقشة الجهود التي انطلقت لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي ستتيح للدول الخليجية اشهار علاقاتها مع اسرائيل، وحمل الوفد رسالة من الامير الاماراتي الى رئيس الوزراء الاسرائيلي تؤكد عمق العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، والمواقف المشتركة من ملفات المنطقة والعلاقات الأمنية بينهما، كما طلب حاكم الامارات زيادة عدد المستشارين العسكريين والامنيين الاسرائيليين في الامارات، يذكر أن الهيئات والمؤسسات الحيوية الفاعلة في الامارات يدريها مستشارون اسرائيليون، كما هو حاصل بين السعودية واسرائيل، حيث يشارك ضباط اسرائيليون في توجيه الطائرات الحربية للتحالف السعودي لقصف الاهداف اليمنية.
واضافت المصادر أن الوفد الاسرائيلي الأمني انتقل بعد ذلك الى المشيخة القطرية، في محطته الخليجية الاخيرة قبل عودته الى تل أبيب وفي الدوحة التقى الوفد الاسرائيلي تميم بن حمد حاكم المشيخة وبحث معه العلاقات المتنامية بين الجانبين، وما تقوم به مشيخة آل ثاني من جهود لانجاز اتفاق الهدنة طويلة الامد بين حركة حماس واسرائيل، والدور القطري الاسرائيلي المشترك في الحرب الارهابية على الشعب السوري، ودور المشيخة في تدمير الساحات العربية، وأعرب تميم بن حمد، عن تقديره البالغ لدور المستشارين الاسرائيليين المتواجدين في المشيخة خاصة، الذين يتولون الاشراف على أجهزة الحماية والتحقيق.