2024-04-19 02:43 ص

هل وصلت صور اطفال الفوعة وكفريا الى ترامب ؟

2017-04-16
بقلم: جمال العفلق
جريمة الراشدين برعاية مجلس الأمن والدول الداعمة للإرهاب ، وهي ليست بالجريمة العادية التي تعودنا عليها من قطعان الجماعات الإرهابية ولا هي مجرد خطأ عسكري ، إنما صورة بل اقبح صور خيانة العهد والامان ، ما حدث بالراشدين هو نتيجة وليس فعل ، لأنة نتيجة دعم الارهابيين من اميركا والدول الراعية للجماعات الارهابية ، فالجميع مشترك ومساهم في قتل الأبرياء ، التلاعب الأمريكي بالقرارات الدولية عدم قطع التمويل عن الإرهاب ، انتقال الاموال وعبر مصارف حكومية دولية وعربية للارهابيين ، القنوات الأعلانية التي تتلاعب بالأخبار وتكذب ليل نهار ، صور مفبركة اصبحت خبر حقيقي وصور حقيقيه لم تمر على اي شاشة اعلامية من شاشات التحريض والقتل . فما حدث في الراشدين يثبت أن الجماعات الإرهابية لا عهد لها ولا ذمة ، كيف يٌقتل الاطفال والنساء وقد اعطيوا الأمان للعبور ؟ ولا يهمنا ان تصل الصور الى ترامب ولكن الشيء بالشيء يذكر ، عندما برر ترامب العدوان على سورية قال لقد رأيت صور الاطفال في خان شيخون ، فهل رأى صور اطفال الراشدين القادمين من كفريا والفوعة وهل رأى ان اطفال خرجوا على امل ان تصبح حياتهم طبيعية بعد ثلاث سنوات من الحصار فتحولوا واحلامهم الى اشلاء ؟ نحن لا نستجير باميركا ولا يمكن ان نستجير بها فهي اصل الارهاب ولكن على المطبلين للدعاية الامريكية ان يفهموا اذا كانوا صادقين بما يقولون ان اميركا بلد الحريات والديمقراطية أن يعترفوا انهم على خطأ وأنهم اداة لمشروع وألة قتل تعمل بأمر الدولار ومغمورين حتى الرأس بماء الخيانة إن صورة هذه الجريمة ليست مجرد باصات مدمرة واشلاء لشهداء انما هي صورة اكبر من هذا بكثير فمن قام بهذه الجريمة اراد ان يقول نحن خونة ولا عهد لنا واراد ان يرسل رسالة للعالم يقول هذا هو الاسلام وهذه اخلاق المسلمين حتى المواثيق والاتفاقايات لا تعني عندهم شيء . أما ترامب فنقول له اذا ما وصلت اليك الصور وفر دموعك فلا نريد ان تنجس جثامين الشهداء بها ، فألعابكم الاعلامية اصبحت قديمة وممله ، وصورة ممثلي محور الارهاب الممثل باميركا وبريطانيا وفرنسا والتي ألبست قناع الملائكة في جلسة مجلس الامن الخاصة بالضربات الكيميائية المزعومة لن تنفع اليوم كما غابت عن المشهد صور اصحاب القبعات البيضاء الذي مثلوا مسرحية الكيميائي عن واقع التفجير الحقيقي كل هذا ليست بشيء أمام عهر المعارضة السورية التي اختفت ولم تصدر اي بيان بل قام ما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن وبالتزامن مع التفجير بنشر بيان يطالب روسيا ان تتوقف عن دعم الحكومة السورية وبلع الجميع السنتهم واختفوا عن الشاشات حتى كلمة ادانة كانوا اضعف من ان ينطقوها ولو كذب. مع كل جريمة تنفذها الولايات المتحده من خلال قطعان الارهابيين تصبح حقيقة ان الصراع في المنطقة هو صراع على الوجود وعلى حق سكان هذه الارض بالحياة ، فعمليات القتل هذه هي لتفريغ هذه الأرض من سكانها ، وهي عمليات منظمة ومخطط لها ، وإن العالم اليوم بكل ما يدعية من قيم ومبادئ أصبح مرهون لمشروع دعم الارهاب ، وكل الدول التي التزمت الصمت هي مساهمة بصمتها في دعم نمو الجماعات الارهابية ، أي سلام دولي هذا الذي يتحدثون عنه وهم الذين يمولون الجماعات الارهابية كما مولوا بالسابق قطعان الاستيطان الصهيوني ، واي مؤتمرات تلك التي يدعوا اليها دي ميستورا اليوم ؟ لقد استطاعت اميركا ان تحول المنطقة الى ساحة حرب وهذا امر نعترف به ولكنها بالتأكيد لن تستطيع انتزاع اعترافنا بها او بالجماعات الإرهابية نحن اليوم اكثر اصرار واكثر اراده في محاربة هذا الارهاب وعلى الذين التزموا الصمت ان يختاروا اما هم مع محاربة الارهاب او مع الارهابيين . لقد تحمل الشعب السوري الكثير وبعد هذه القافلة الطويله من الشهداء لا يتوقع احد منا ان نستقبل الغزاة بالورود ، ان قدموا من الجنوب او الشمال واذا ما كان لهم فرصة للوصول الى ارضنا فعليهم ان يعلموا ان فرصة بقائهم مستحيله ، قالوا ستكون حرب المائة عام ونحن نقول لتكن اكثر من ذلك ، كيف نصدق اليوم ان مشغلي القطعان الارهابية هم اصحاب عهد وكيف نثق ان منة الرياض الراعية للارهاب ستكون وفيه بعهدها اذا ما تم اتفاق سياسي ، لا يمكن ان نكرر الخطأ مرتين ، لقد كانت تجربة اطفال الفوعة وكفريا تجربة مؤلمة لكل حر شريف بالعالم فكيف نكررها ؟ على الشعب السوري ان يعلم بكل التصنيات التي صنعها الاعلام موالي ومعارض وكل الاوصاف التي اخترعها الاعلام المعادي للسوريين ، ان الجميع مستهدف وان المطلوب قتل كل صوت يريد بناء الوطن وتحريريه وان تلك المناورات السياسية ليست الا عملية اضاعة للوقت ومحاولات لكسب النقاط على حساب دم الاطفال والنساء . ومن لم يدرك طبيعة اللعبة اليوم فلن يدركها ابدا وسيكون وقود حرب عبثيه ارداد الغرب والصهيونية اغراقنا بها ، أما في الغرب فمصانع الاسلحة تحصد الارباح وتسجل اسهمها ارتفاعات متتالية ونحن نفقد كل يوم شهداء وبمختلف الاعمار على جبهات القتال وفي المنازل والمدارس حتى المستشفيات لم تسلم من ارهابهم .